هاجمت تركيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووصفت سياسته في ليبيا بالتدميرية، وفي حين حدد الاتحاد الأوروبي موقفه من طرفي الصراع في هذا البلد أكدت واشنطن وطرابلس على ضرورة طرد المرتزقة.
ففي تصريحات أدلى بها في أنقرة رد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بقسوة على تصريحات لماكرون تحدث فيها عن مسؤولية "جنائية" لتركيا في ليبيا.
وقال جاويش أوغلو إن فرنسا توجد في ليبيا لتحقيق مصالحها فقط، ووصف موقفها تجاه هذا البلد بالاستعماري والهدام، مضيفا أن عليها أن تكون شفافة وصادقة قبل أن يقوم ماكرون بانتقاد تركيا.
وأكد الوزير التركي على أن فرنسا تدعم شخصا انقلابيا، وتتحرك وفقا لمفهوم مدمر في ليبيا، مشيرا إلى أن باريس، ورغم نفيها دعم اللواء الليبي المتقاعد حفتر فإنها تنقل أموال الإمارات إليه.
وذكر أن هناك نقاشا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن اعتبار الوجود الروسي في ليبيا تهديدا، متهما فرنسا بأنها تسعى لزيادة وجود روسيا هناك.
وكان الرئيس الفرنسي نفى أمس الاثنين خلال لقاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن تكون بلاده دعمت أو قبلت بهجومه على طرابلس قبل أكثر من عام.
وجدد ماكرون انتقاده دور تركيا في ليبيا، وقال إنها هي المتدخل الرئيسي الآن هناك، وإنها تتحمل ما سماها "مسؤولية تاريخية وجنائية"، وكان قد وصف قبل ذلك الدور التركي في ليبيا باللعبة الخطيرة، مما استدعى أيضا ردا تركيا غاضبا.
وتحدث ماكرون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي، لكنه أحجم عن التنديد بموسكو مثلما فعل مع أنقرة.
وتأتي الاتهامات المتبادلة بين أنقرة وباريس بشأن ليبيا في سياق توتر بينهما اشتد عقب الهزائم التي تعرض لها حفتر مؤخرا حين خسر كل معاقله في الغرب الليبي.