قال دبلوماسي أمريكي كبير إن بإمكان أوروبا أن تفعل المزيد في ليبيا من خلال التنديد بشركة فاجنر جروب الروسية وموسكو ودول أخرى مثل الإمارات ومصر التي تنتهك حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة.
وقال ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى إن الأوروبيين ”فخورون“ بمهمتهم في البحر المتوسط التي تهدف للمساعدة في تفعيل حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا لكن عمليات الاعتراض البحرية التي ينفذونها مقصورة على تركيا.
وأضاف شينكر ”عمليات الاعتراض الوحيدة التي ينفذها (الاتحاد الأوروبي) تستهدف المواد العسكرية التركية إلى ليبيا. لا أحد يعترض الطائرات الروسية، ولا أحد يعترض الطائرات الإماراتية، ولا أحد يعترض المصريين“.
ومضى قائلا ”بإمكانهم على الأقل، لو كانوا جادين، على ما أظن، انتقاد الجميع.. انتقاد كل الأطراف الداخلة في الصراع عندما تنتهك حظر الأسلحة“.
وانزلقت ليبيا إلى الفوضى بعد الإطاحة بمعمر القذافي بدعم من حلف شمال الإطلسي في عام 2011. وانقسمت منذ عام 2014 بين حكومة معترف بها دوليا تسيطر على العاصمة طرابلس والشمال الغربي، وحكومة منافسة في الشرق مقرها بنغازي يديرها القائد العسكري خليفة حفتر.
ويحظى حفتر بدعم الإمارات ومصر وروسيا، بينما تساند تركيا الحكومة في طرابلس. وتحولت ليبيا إلى ساحة قتال فوضوية تدفع فيها القوى الأجنبية بالأسلحة والمقاتلين في انتهاك لحظر السلاح.
وأعربت واشنطن عن قلقها على نحو متزايد إزاء التدخل الكثيف من قبل المرتزقة الروس علاوة على القوى الخارجية الأخرى، وتدعو إلى خفض التصعيد، لكن القتال مستمر.
وذكر تقرير للأمم المتحدة في مايو أيار إن مجموعة فاجنر، وهي متعاقد عسكري روسي خاص، تنشر ما يصل إلى 1200 فرد في ليبيا لمساندة قوات حفتر.
وقال شينكر ”يمكن (لأوروبا) أن تفعل ما هو أكثر من هذا بكثير. يستطيعون، على سبيل المثال، تصنيف مجموعة فاجنر جروب“.