أحدث الأخبار
  • 02:02 . لماذا تشن السلطات الفلسطينية حملة عسكرية ضد المجاهدين في جنين؟... المزيد
  • 01:22 . وسط صمت وتعتيم من حكومة بلادهم.. ما قصة اعتقال أبوظبي لأكثر من 50 سائقاً يمنياً منذ عامين؟... المزيد
  • 12:37 . مانشستر سيتي يواصل نتائجه المخيبة في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:34 . وفد قطري يصل دمشق لإكمال إجراءات افتتاح السفارة... المزيد
  • 12:33 . عبد الله بن زايد يبحث مع نظرائه الكويتي والمغربي والعماني أوضاع سوريا... المزيد
  • 09:48 . السعودية تدين قرار الاحتلال بالاستيطان في الجولان السوري... المزيد
  • 08:59 . استشهاد مصور الجزيرة "أحمد اللوح" في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات... المزيد
  • 08:56 . الإمارات تتصدر قائمة مستوردي الذهب الغاني بـ40% بين يوليو وسبتمبر... المزيد
  • 08:31 . أتلتيكو مدريد يخطف وصافة الدوري الإسباني بالفوز على خيتافي... المزيد
  • 08:26 . قوات الاحتلال تقصف مراكز الإيواء وتدمير العيادات الطبية وتوقع عشرات الضحايا... المزيد
  • 08:24 . تركيا تعلن استعدادها لتقديم الدعم العسكري لحكومة سوريا الجديدة... المزيد
  • 08:13 . التعادل يحسم مواجهة دبا الحصن وكلباء والنصر يتجاوز خورفكان بثلاثية في دوري أدنوك... المزيد
  • 07:03 . البرلمان يتجه لمراجعة سياسات جذب المعلمين المواطنين... المزيد
  • 06:44 . الشارقة تجيز مشروع قانون بشأن معاشات التقاعد للعسكريين... المزيد
  • 12:42 . الأزمات الدولية: الحكم الجديد في سوريا "لعنة" على أبوظبي... المزيد
  • 12:21 . مصر والإمارات توقعان اتفاقيتين لإنشاء محطة رياح بـ600 مليون دولار... المزيد

"الجرف الصامد".. إسرائيل تعيش صدمات الفشل الاستخباري

القدس المحتلة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 06-09-2014

تناول المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، الجمعة (5|9)، الفجوة القائمة بين تقديرات الاستخبارات العسكرية (أمان) وبين تقديرات "الشاباك" بشأن مخططات حركة حماس قبل اندلاع الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

ويتمحور الخلاف بين الهيئات الاستخبارية الإسرائيلية بشأن الحرب حول السؤال بشأن ما خططت له حركة حماس قبل بدء المواجهات العسكرية، وما إذا كان نشوب الحرب قد نجم عن خطوة محسوبة من قبل حماس، أم أن ما حصل كان نتيجة غير محسوبة.

ويدعي الشاباك أن خطوات حركة حماس كانت مدروسة، كهجوم مخطط قاده الجناح العسكري كتائب القسام، في حين تقول الاستخبارات العسكرية إن ما حصل هو نتيجة "دينامية التصعيد" والذي كانت تتوقع القيادة في غزة أن يتوقف، ولم تتوقع نتائجه.

وبحسب المحلل العسكري فإن الخلافات الاستخبارية، والتي أدت إلى توترات شخصية بين كبار المسؤولين في الجهازين، تتصل بثلاثة مجالات مركزية؛ الأول نوعية المعلومات الاستخبارية التي كانت لدى إسرائيل بشأن المشروع الضخم لحركة حماس في مجال الأنفاق الهجومية، والثاني تحليل نوايا حركة حماس في الخروج للحرب، والثالث التقديرات بشأن مدى تصميم حماس على مواصلة القتال مدة 50 يوما.

ويضيف أنه عندما دخلت القوات البرية إلى قطاع غزة، تبينت الفجوات في العتاد والتدريب والعقيدة القتالية لمعالجة الأنفاق. فاضطر الجيش إلى الاستعانة بشركات مدنية، وتدمير الأنفاق بطرق مرتجلة، ومن هنا كانت التوقعات التى جرى تفنيدها لوزير الأمن بشأن الحاجة إلى يومين أو ثلاثة أيام لتدمير الأنفاق، بينما استغرق ذلك عمليات أسبوعين ونصف.

إلى ذلك، وفي سياق ذي صلة، يشير الكاتب إلى أن النقاشات في داخل الهيئات الاستخبارية الإسرائيلية وصلت إلى مواضيع مفاجئة، منها عن دور محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، حيث يصفه بالشاباك بأنه الرجل الذي يقرر كل شيء، وأنه كان على تنسيق تام مع قادة الجناح السياسي، خالد مشعل في قطر، وإسماعيل هنية في غزة، وأن القرارات كانت تؤخذ بشكل مشترك، كما أن هنية كان على اطلاع على عمليات الجناح العسكري.

في المقابل، تصف الاستخبارات العسكرية (أمان) مشروع حفر الأنفاق على أنه تطور، وليس بالضرورة نتيجة إستراتيجية متقدمة. كما تقلل "أمان" من أهمية محمد الضيف، وأن هنية ومشعل لم يكونا معنيين بصدام واسع، وأن حركة حماس ظلت حتى لحظة الإعلان عن "الحملة العسكرية الجرف الصامد" تعتقد أن الحديث عن "جولة عنف" محدود.

أما بشأن مواقف حركة حماس أثناء القتال، فيقول الكاتب إن المجلس الوزاري الإسرائيلي اجتمع المرة تلو المرة لمناقشة اقتراحات مصرية لوقف إطلاق النار، والتي وافقت على غالبيتها، بينما كانت حماس تجدد إطلاق النار، الأمر الذي دفع الوزراء في المجلس الوزاري إلى الاعتقاد بأن الأجهزة الاستخبارية تبالغ في تقييم الأضرار التي تلقتها حماس، وتقلل من مدى تصميم الحركة على القتال.

ويضيف أن الوزراء في المجلس الوزاري كانوا يفاجأون في كل مرة من طول أمد القتال، حيث أن المقاومة في قطاع غزة صمدت أكثر بـ 16 يوما مقارنة مع حزب الله في لبنان. وأشار في هذا السياق إلى تصريح ضابط كبير في الاستخبارات العسكرية للصحافين، جاء فيه "لقد فوجئنا من أمر واحد، إذا لم نتوقع أن يستمر القتال 50 يوما".

وفي نهاية المقال، يقول هرئيل إن الخلافات بين "أمان" و"الشاباك" ليست أمرا جديدا. فمع اندلاع الانتفاضة الثانية كانت الاستخبارات العسكرية (أمان) تقول إن "عرفات يخطط لمؤامرة كبيرة"، بينما كان يقول الشاباك إن الانتفاضة اندلعت بشكل عفوي.

ويصل الكاتب إلى ما مفاده أن تحليل الحرب يشير إلى صعوبة في تحليل نوايا حماس قبل الحرب وعدم تقدير مدى تصميم الحركة على القتال، وذلك في ساحة (الإشارة إلى قطاع غزة) تقع تحت يد الاستخبارات الإسرائيلية، وعلى بعد كيلومترات معدودة عن الحدود، ومقابل عدو ضعيف نسبيا، يثير علامات استفهام بشأن قدرة الاستخبارات على إدراك ما يحصل بالضبط في مواقع بعيدة، مثل البرنامج النووي الإيراني، وهجوم "تنظيم الدولة الإسلامية - داعش" في العراق وسورية.