أحدث الأخبار
  • 08:28 . موجة استقالات جديدة في بنك أبوظبي الأول تشمل اثنين من كبار المديرين... المزيد
  • 07:38 . تراجع أسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 04:30 . ستة شهداء فلسطينيين بغارة إسرائيلية في جنين.. ودعوات للإضراب... المزيد
  • 04:10 . "التعليم العالي" و"ديوا" تتفقان على دعم برنامج الابتعاث... المزيد
  • 12:37 . مذكرة تفاهم بين السعودية وإيران بشأن موسم الحج... المزيد
  • 12:18 . كوريا الجنوبية تعتقل الرئيس المعزول يون سوك-يول... المزيد
  • 12:08 . إطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" لاستكشاف الفضاء... المزيد
  • 12:03 . سلطان عمان يجري مباحثات رسمية مع ملك البحرين في مسقط... المزيد
  • 11:57 . الدوري الإنجليزي.. ليفربول يسقط في فخ نوتنغهام ومانشستر سيتي يتعثر ضد برينتفورد... المزيد
  • 11:34 . ظفار يتوج بلقب كأس السوبر العماني... المزيد
  • 11:28 . دراسة أمريكية: توترات العمل تؤدي إلى قلة النوم... المزيد
  • 10:29 . بايدن يرفع كوبا عن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب... المزيد
  • 08:53 . ما علاقة محمد بن زايد بتخفيف ضغوط الحكومة الباكستانية على عمران خان؟... المزيد
  • 09:13 . اتهامات لإيران بمحاولة استدراج رجل أعمال إسرائيلي إلى الإمارات... المزيد
  • 08:33 . رئيس الدولة ونظيره الكيني يشهدان توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 08:04 . "القابضة" تطلب موافقة تركيا لإتمام الاستحواذ على وحدة بنك عودة... المزيد

السعودية على أعتاب حرب نفط ثالثة.. هل تأبى المملكة التعلم من أخطائها؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-08-2020

بعد أن فشلت المملكة العربية السعودية في تحقيق أبسط النجاحات في حرب أسعار النفط الأولى (2014-2016) والثانية (من بداية مارس إلى نهاية أبريل)، يمكن الافتراض أن السعوديين تعلموا الدروس الرئيسة حول مخاطر الانخراط في مثل هذه الحروب مرة أخرى.

ولكن بالعودة إلى العديد من التصريحات التي صدرت الأسبوع قبل الماضي، يبدو أن السعودية لم تتعلم شيئا، وقد تشن حرب أسعار النفط تماما كما فعلت في المرتين السابقتين، ومن المحتمل أن تخسر مرة أخرى بنفس التداعيات المأساوية التي قد تتحملها هي وبقية أعضاء منظمة أوبك، وفقا لتقرير نشره موقع "أويل برايس" الأميركي، للكاتب سايمون واتكينز.

ويرى الكاتب أنه فيما يتعلق ببيان "الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة"، أن السعودية استخدمت هذا المصطلح مرارا وتكرارا منذ كارثة حرب أسعار النفط الأولى؛ لتغطية وهمَيْن من الأوهام الأخرى طويلة الأمد المتعلقة بالمستوى الحقيقي لاحتياطياتها من النفط الخام، والمستوى الحقيقي لقدرتها الاحتياطية.

القدرة الاحتياطية

قبل حرب أسعار النفط الأولى، كانت السعودية قد صرحت لعقود بأن قدرتها الاحتياطية تتراوح بين 2 و2.5 مليون برميل في اليوم، وهذا يعني أنه كان لديها القدرة على زيادة إنتاجها إلى حوالي 12.5 مليون برميل يوميا عند الحاجة.

ولكن حتى مع استمرار حرب أسعار النفط بين 2014 و2016، وتسببها في مستويات جديدة من الدمار الاقتصادي للمملكة العربية السعودية وبقية أعضاء أوبك، يمكن للمملكة أن تنتج في المتوسط ما لا يزيد عن 10 ملايين برميل في اليوم.

وحسب إدارة معلومات الطاقة، تُعرف القدرة الاحتياطية على أنها الإنتاج الذي يمكن توليده في غضون 30 يوما، ويستمر لمدة 90 يوما على الأقل، في حين قالت المملكة إنها ستحتاج إلى 90 يوما على الأقل لنقل الحفارات لحفر آبار جديدة وزيادة الإنتاج بمقدار 2 إلى 2.5 مليون برميل يوميا.

بدلا من ذلك، بدأت السعودية بمحاولة التعتيم على هذه الكذبة المتعلقة بالقدرة الاحتياطية، وتحدث كبار السعوديين عن القدرة والإمدادات إلى الأسواق بدلا من الناتج أو الإنتاج في خلط واضح بين المصطلحات.

تتعلق القدرة باستخدام إمدادات النفط الخام المخزنة في أي وقت في المملكة، بالإضافة إلى الإمدادات التي يمكن حجبها من العقود، وإعادة توجيهها إلى تلك الإمدادات المخزنة، ويمكن أن تشمل القدرة أيضا النفط الذي اشتري سرا من موردين آخرين من خلال سماسرة في السوق الفورية ومُرّر بعد ذلك على شكل إمدادات نفطية خاصة بالمملكة.

ومن الواضح أنه وقع استخدام الخداع الدلالي نفسه بالضبط للتغطية على نقص الإمدادات الفعلي في أعقاب هجمات سبتمبر 2019، التي شنها الحوثيون المدعومون من إيران على منشآت خريص وبقيق في المملكة العربية السعودية.

يرى الكاتب أن سبب سعي السعودية للتعتيم على إنتاجها الحقيقي وأرقام القدرة الاحتياطية، أن النفط لطالما كان حجر الأساس لقوتها الجغراسياسية منذ اكتشافه في ثلاثينيات القرن الماضي، لذلك تكذب أيضا بشأن مخزونها من النفط.

تعتيم وتضليل

في بداية 1989، ادعت السعودية أن احتياطيات النفط المؤكدة قد بلغت 170 مليار برميل، إلا أنه بعد عام من ذلك، ودون اكتشاف أي حقول نفطية رئيسية جديدة، زاد الرقم بنسبة 51.2%، ليصل إلى 257 مليار برميل، وبعد فترة قصيرة، ارتفع مجددا إلى ما يزيد قليلا عن 266 مليار برميل، ليصل في عام 2017 إلى أكثر من 268 مليار برميل.

وأشار الكاتب إلى أن السعودية في ذلك الوقت استخرجت ما متوسطه 8.162 مليون برميل يوميا من النفط ما بين 1973 و2020، أي بمجموع يفوق 2.979 مليار برميل من النفط الخام سنويا، أو 137.04 مليار برميل من النفط الخام طيلة تلك الفترة.

بالنظر إلى هذه النسب المثبتة، مع عدم اكتشاف حقول جديدة، وتراجع إنتاج الحقول قيد الاستغلال مثل حقل الغوار، فإنه حسابيا، من الصعب جدا ألا يكون المخزون الحقيقي في حدود 120 مليار برميل، وليس الرقم المعلن البالغ 268 مليار برميل (وذلك بالنظر إلى الرقم 257 مليار برميل المشكوك فيه كأساس لتلك الحسابات).

بإدراك أن الأرقام الأساسية التي تستند إليها قوة السعودية الجيوسياسية والاقتصادية المتبقية ما هي إلا ترهات، بحسب الكاتب، قد يُنظر إلى سعر أسهم أرامكو -في الظروف العادية لسوق يعمل بشكل صحيح- على أنه عرضة للتقلبات، ويأتي ذلك في إطار محاولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اليائسة لعدم فقدان مصداقيته الشخصية من خلال السماح للعرض العام الأولي لشركة أرامكو بالفشل، خاصة في السعودية.