أحدث الأخبار
  • 08:29 . الاحتلال الإسرائيلي ينجح في اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران... المزيد
  • 12:10 . رسمياً .. الجزيرة يضم المصري محمد النني بصفقة مجانية... المزيد
  • 11:20 . غارة إسرائيلية تستهدف قيادياً كبيراً في حزب الله ببيروت... المزيد
  • 10:58 . المغرب يفوز على العراق ويبلغ دور الثمانية بمنافسات أولمبياد باريس... المزيد
  • 10:57 . صحيفة لبنانية: أبوظبي و"تل أبيب" توسعان قاعدتي تجسس في سقطرى اليمنية... المزيد
  • 08:47 . الأمم المتحدة تشعر بالفزع إزاء أحكام أبوظبي بالسجن المؤبد بحق 43 إماراتياً... المزيد
  • 08:30 . مصر تُسقط إسبانيا وتتأهل لربع نهائي أولمبياد باريس... المزيد
  • 07:21 . تعهد بالعمل وفق رؤية المرشد.. الرئيس الإيراني يؤدي اليمين الدستورية... المزيد
  • 06:43 . ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 39 ألفاً و400 شهيد... المزيد
  • 12:15 . الفرقاطة التركية "تي سي جي قينالي" ترسو في ميناء أبوظبي... المزيد
  • 12:11 . مسؤول أمريكي: إيران تقوم بحملة إلكترونية سرية لتقويض ترشيح ترامب... المزيد
  • 12:03 . جيش الاحتلال يعدم فلسطينيا من ذوي الإعاقة في منزله بخان يونس... المزيد
  • 12:03 . أسعار النفط تهبط بفعل مخاوف بشأن الطلب الصيني وانحسار القلق بالمنطقة... المزيد
  • 11:31 . متحدث: سفير أبوظبي في واشنطن ألغى اجتماعات بين "جي42" وموظفين من الكونغرس... المزيد
  • 11:29 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الجيبوتي الحرب في غزة والسودان... المزيد
  • 10:54 . رئيس الدولة يصل القاهرة في زيارة مفاجئة... المزيد

"تلغراف": إثيوبيا هددت معتقليها “المعذبين” في سجون السعودية وأرغمتهم على الصمت

من المصدر
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 04-09-2020

أظهرت وثيقةٌ سُرِّبَت إلى صحيفة Telegraph البريطانية وتحمل ختم قنصلية أديس أبابا في مدينة جدة أن الحكومة الإثيوبية حاولت إسكات المئات من مواطنيها العالقين بمراكز اعتقالٍ مُروِّعة بالمملكة العربية السعودية وأن تغطي على ادِّعاءاتٍ بتعرُّضهم لانتهاكاتٍ بشعة.

وحذرت الوثيقة الرسمية الإثيوبيين من “التداعيات القانونية” إذا استمروا في تحميل الصور والفيديوهات من مراكز الاعتقال على شبكات التواصل الاجتماعي.

وحذَّرَ البيان المهاجرين من أجل الكفِّ عن مشاركة سردياتهم للظروف المُروِّعة التي يتعرَّضون لها، لأنها تسبِّب “كرباً للعائلات والمجتمع الإثيوبي الأكبر”.

يأتي ذلك بعد أن كشف تحقيقٌ أجرته صحيفة Telegraph أن المملكة السعودية تحتجز المئات، إن لم يكن الآلاف، من المهاجرين الإفريقيين في مراكز اعتقال تغمرها مياه الصرف الصحي، كجزءٍ من حملةٍ لوقف انتشار فيروس كورونا المُستَجَد.

تُعَدُّ الظروف في هذه المراكز سيئةً للغاية إلى درجة أن الناس يموتون من ضربة الشمس أو المرض أو الانتحار. وشورِكَت الصور التي أُرسِلَت إلى صحيفة Telegraph على قنواتٍ مُشفَّرة عبر العالم، وقورِنَت بمعسكرات العبيد.

وتقول المملكة السعودية والأمم المتحدة إنهما دشَّنا تحقيقاتٍ في مراكز الاعتقال منذ نشر التحقيق يوم الأحد 30 أغسطس. وفي وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، قال وزير شؤون المغتربين في إثيوبيا لصحيفة Telegraph إن المرة الأولى التي سمعت فيها الحكومة عن هذه الظروف في مراكز الاعتقال كانت من ذلك التحقيق.

غير أن الوثيقة المُسرَّبة تثبت أن الحكومة تدرك الظروف داخل هذه المراكز منذ أشهرٍ مضت، إذ يرجع تاريخ الوثيقة إلى 24 يونيو 2020 (17 سني 2012 بالتقويم الإثيوبي)، ما يعني أن الخارجية الإثيوبية أدركت هذه الظروف قبل شهرين من التحقيق الذي نشرته الصحيفة البريطانية.

ويُعتَقَد أن وزارة الخارجية الإثيوبية قد تورَّطَت في التغطية على هذه الظروف من أجل عدم الإضرار بالعلاقة الدبلوماسية مع المملكة السعودية الغنية بالنفط، والتي تُعَدُّ مصدراً كبيراً للعملة الأجنبية والاستثمار للدولة الواقعة في القرن الإفريقي.

وحين سألت صحيفة Telegraph عبده ياسين، القنصل الإثيوبي العام في جدَّة، عن الوثيقة، أجاب قائلاً: “أنتم لا تدركون ما نتعامل معه بصورةٍ يومية هنا”.

ياسين ادَّعى أن السجناء قاموا بأعمال عنف، وهاجموا حرَّاس السجن السعوديين، وحاولوا الهرب مراتٍ عديدة. غير أن صوراً ومقاطع فيديو للمهاجرين تُظهِر أنهم في حالة هزالٍ ويعانون من ضربة الشمس وتشوُّهاتٍ في بشرة الوجه، وبالكاد يستطيعون الحركة. وزَعَمَ ياسين أيضاً أن لديه مسؤولي اتصال في مراكز الاعتقال حيث يُحتَجَز الإثيوبيين لشهورٍ متتالية.

لكن القنصل العام ادَّعى أنه لم يسمع قط بأيِّ إبلاغاتٍ عن انتهاكات، رغم أن مكتبه قد حذَّرَ المهاجرين في يونيو لأجل أن يكفوا عن نشر الصور الصادمة.

ورَفَضَ القنصل العام أيضاً الالتزامٍ بجدولٍ زمني لإعادة المهاجرين في مركزيّ الشميسي وجازان، واللذين تمكَّنَت صحيفة Telegraph من تحديد موقعهما الجغرافي. ويُعتَقَد أن هناك مراكز اعتقال أخرى يعجز المهاجرون فيها عن تهريب هواتف محمولة لهم من الحرَّاس من أجل التواصل.

وفي وقتٍ سابق من الأسبوع الجاري، ادَّعَت السفارة السعودية في لندن ادعاءً صادماً بأن الحكومة الإثيوبية هي التي لم تكن مستعدةً عن إعادة مواطنيها، واستشهدت السفارة بالمخاوف المُتعلِّقة بجائحة كوفيد-19. وقالت السفارة: “نعتقد أن ما يقرب من 20 ألف مهاجر إثيوبي قد عبروا الحدود إلى السعودية عن طريق اليمن، ويجري التفاوض حول إعادتهم مع الحكومة الإثيوبية”.

وأضافت: “من المؤسف أن الحكومة الإثيوبية رفضت دخولهم إليها مرةً أخرى بادِّعاء أنها غير قادرة على توفير مرافق عزل ملائمة لدى عودتهم”.