أحدث الأخبار
  • 09:56 . دعوات حقوقية بإخراج أعضاء "الإمارات84" من "الانفرادي" ومنحهم حق التواصل مع محاميهم وعائلاتهم... المزيد
  • 08:38 . قرقاش يشيد باحتضان قطر مراسم تشييع هنية.. ورفيعة غباش تصفه بـ"أبي الشهداء وسيد المقاومة"... المزيد
  • 08:34 . الاحتلال يعتقل خطيب المسجد الأقصى بعد نعيه إسماعيل هنية... المزيد
  • 07:57 . وسط هتافات "لن نعترف بإسرائيل".. الآلاف يشيعون جثمان إسماعيل هنية ومرافقه في الدوحة... المزيد
  • 07:20 . المغرب تكتسح الولايات المتحدة وتبلغ نصف نهائي أولمبياد باريس... المزيد
  • 06:57 . أبوظبي تدعي اكتشاف تنظيم سري جديد في الخارج تابع للإخوان المسلمين... المزيد
  • 02:42 . "المركزي" يفرض عقوبة 5.8 مليون درهم على بنك عامل في الدولة... المزيد
  • 02:41 . ثلاث نصائح للاسترخاء النفسي والتخلص من التوتر أثناء القيادة... المزيد
  • 02:41 . الذهب يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي... المزيد
  • 02:41 . النفط يتجه لرابع خسارة أسبوعية على التوالي... المزيد
  • 11:26 . الكويت تنفي استخدام أراضيها لهجوم على دول الجوار... المزيد
  • 10:30 . إعلام إيراني: التحقيقات تشير إلى اغتيال هنية بصاروخ أطلق من الجو... المزيد
  • 10:30 . "رويترز": تركيا تمنع التعاون بين الناتو و"إسرائيل" منذ أكتوبر... المزيد
  • 10:28 . عبدالله بن زايد يبحث مع بلينكن التطورات الخطيرة في المنطقة وسبل وقف التصعيد... المزيد
  • 10:27 . ميزانية المصرف المركزي تتخطى 800 مليار درهم للمرة الأولى في تاريخها بنهاية مايو... المزيد
  • 09:13 . وصول جثمان إسماعيل هنية إلى الدوحة (فيديو)... المزيد

واشنطن بوست: على أمريكا منع أبوظبي من ممارسة دور بن سلمان

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 10-09-2020

دعا الزميلان البارزان في وقفية كارنيغي آرون ديفيد ميللر وريتشارد سوكولسكي إلى عدم السماح لدولة الإمارات ممارسة الدور الذي مارسه ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.

وقالا فيه إن التطبيع في العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وأبوظبي  يدعو إلى الاحتفال في منطقة لم تتوقف الأخبار السيئة عن الخروج منها. ولكنها لحظة تدعو للحذر، خاصة في ضوء دور الإدارة الديكتاتورية- الصديقة التي يلعب بها ولي العهد السعودي المتهور والقاسي محمد بن سلمان.

فولي العهد في أبوظبي، محمد بن زايد، ليس محمد بن سلمان، وقبل أن تقرر واشنطن تقديم الدعم اللامشروط لديكتاتورية عربية أخرى عليها أن تكون واضحة حول ما تريده من العلاقة وكيف ستستخدم نفوذها على الإمارات للتوصل إلى النتائج. وإلا فأمريكا ستضع نفسها في يد زعيم شرق أوسطي جديد يتلاعب بالولايات المتحدة ويستخدمها لمصالحه بشكل يضعف قيمها ومصالحها.

ويرى الكاتبان أن اتفاقية السلام التي تم التوصل إليها في  أغسطس بين إسرائيل والإمارات، البلدين اللذين لم يكونا في حالة حرب، استثنائية في كتب تاريخ اتفاقيات السلام. ومحمد بن زايد في سن الـ59 وهو ضعف عمر محمد بن سلمان وأذكى منه مرتين.

فهو لم يقنع فقط (حسب الكاتبين) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتأجيل ضم أراض في الضفة الغربية ولكنه شحم العجلات لكي تبيع له الولايات المتحدة مقاتلات أف-35 ووضع نفسه لكي يكون أهم حليف للولايات المتحدة في المنطقة.

وحاول محمد بن زايد تحويل الإمارات الغنية بالغاز والنفط إلى مركز قوة إقليمية ووسع تأثيره في ليبيا والقرن الأفريقي وجنوب اليمن متجنبا الأخطاء التي ارتكبها نظيره المتهور والمندفع محمد بن سلمان.

وإلى جانب أستراليا كانت الإمارات البلد الوحيد من الدول غير الأعضاء في الناتو أرسلت قوات ساعدت الأمريكيين في أفغانستان وفتحت قواعدها الجوية للجيش الأمريكي. ولكن الإمارات رغم تعاونها مع الأمريكيين طبقت نظام رقابة صارما على سكانها وهناك غياب في الحريات، خاصة حرية الصحافة والتعبير والتي أعطتها تصنيف “غير حرة” حسب “فريدم هاوس” ولدى الإمارات سجل رهيب في معاملة العمالة الوافدة. كما ولدبي سمعة دولة سيئة كمصدر لغسيل أموال العناصر الفاسدة والإجرامية.

وتلعب أبوظبي دورا رئيسيا في تغذية النزاع العسكري ضد الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة والأمم المتحدة في طرابلس. ورغم سحب قواتهم من اليمن إلا أنهم يواصلون التأثير على الوضع من خلال الجماعات الوكيلة عنهم. وتعاونوا بشكل وثيق مع السعودية للضغط على قطر، وهي شريك أمني آخر لأمريكا في الخليج.

ويرى الكاتبان أن إدارة ثانية لترامب لن تغير شيئا سوى زيادة التملق لمحمد بن زايد. لكن إدارة بقيادة جوزيف بايدن لديها الفرصة لكي تضغط على الأزرار وتعيد تشكيل العلاقة. فبدلا من الوقوع في مصيدة محمد بن سلمان ستراقب بحذر الإمارات.

وطالما ظلت إدارة ترامب تتعامل مع محمد بن سلمان الذي وضع أمريكا في وضع العاجز فإنه سيواصل تصرفاته المتهورة لمعرفته أن الإدارة ستنظر للجانب الآخر وتحاول تجاوز القوانين لكي تبيع السلاح إلى السعودية. وبهذه الطريقة أصبحت الولايات المتحدة متواطئة بانتهاكات السعودية لحقوق الإنسان في اليمن وقتل خاشقجي.

ويجب أن تكون معاملة إدارة لبايدن الإمارات بناء على حقيقتين: المصالح والقيم الأمريكية وتختلف الإمارات في هذه الحقيقة عن أمريكا في ملامح كثيرة، أما الثانية فلن تتحول الإمارات إلى دولة وكيلة لأمريكا وتقود طليعة من العرب لمواجهة إيران أو التطبيع مع إسرائيل. ولو لم تمض صفقة أف-35 وعاد نتنياهو للضم فسيغير محمد بن زايد موقفه.

ويقول الكاتبان: “نعرف ماذا يريد محمد بن زايد منا، الاعتراف بدوره الذي رسمه لنفسه، أي الزعيم الجديد للخليج بما في ذلك دعم السياسات المفضلة للإمارات في المنطقة ومنفذ بدون شروط على سوق السلاح الأمريكي.

والسؤال هو ما تريده أمريكا منه وكيف ستستخدم أمريكا نفوذها لتحقيق أهدافها؟ ويجب على أمريكا استخدام صفقات السلاح المتفوق إلى الإمارات لممارسة أقصى ضغط  للحد من انتهاكات حقوق الإنسان فيها والدفع باتجاه وقف حرب اليمن والتراجع عن لعبة الإكراه ضد قطر والضغط على السعودية للحوار مع إيران، فتساعد على تخفيف المواجهة التي تعتبر مصدرا لعدم الاستقرار بالمنطقة.