أثارت حلقة نقاشية بعنوان "الواقع الحقيقي للمطالب السياسية -الحلقة الأولى" على برنامج "كلوب هاوس" جدا واسعا بين في وسائل التواصل الإجتماعي، بعدما استضاف بين مجموعة من الشباب الإماراتيين في الداخل، الناشط الحقوقي الإماراتي حمد الشامسي المتواجد حالياً في الخارج، 

وشّن بعض المغردين هجوماً لاذعاً على الشباب الإماراتيين المنظمين للحلقة النقاشية، موجهين اتهامات وتهديدات لا تختلف عن تلك التي توجهها أجهزة أمن الدولة ضد المنتقدين لسياسة الحكومة، في كيل التهم جزافاً عبر نكران هويتهم وسحب الجنسية والطعن في وطنيتهم واتهماهم بالتخوين والدعوة الى محاسبتهم قضائيا.

وقال المحامي محمد إبراهيم البستكي: " كم كانت صدمتي كبيرة بالأمس عندما دخلت إحدى غرف clubhouse لأتفاجئ بشبابنا يناقشون أناسا باعوا وطنهم بشكل ودي وبكل أريحية، أناس لا ينبغي لنا أن ندخل في نقاش معهم أو نحاورهم أو نقيم لهم أي وزن لأنهم خونة باعوا أوطانهم فلا يستحقون منا أن نلتفت إليهم ونعطيهم الفرصة لبث سمومهم" حد قوله.

وهاجم "البستكي" الشباب المشاركين واتهمهم بالسطحية في نقاشاتهم قائلاً:" مع احترامي مثل هؤلاء ذوي ثقافة وفكر سطحي، ما يقدرون يناقشون ها الخونة، لو تسمع حوارهم منتهى السطحية لدرجة البعض من ها الشباب لو ساكت أحسن له".

ورد عليه أحد المغردين بالقول: " الناس حرّه تناقش الشخص اللي تبيه. هذا دليل ان الجذع الذي مستند عليه هش وتخاف من النقاش".

فيما طالب بعض المغردين بمعاقبة من شاركوا في النقاش وعدم السماح لهم، بل وطالبوا أيضاً وزارة الاتصالات بحظر التطبيق.

بدروها عقبت صاحبة حساب عائشة، احدى المشاركات في الحوار إن" الهجوم والتخوين من البعض بسبب حلقة نقاشية ارتأينا أن نرد بها على كل المغالطات التي ذكرت منذ يومين في غرفة كانت تدار مع أشخاص هاربين (في إشارة للنشطاء في الخارج)، وأمام مرأى ومسمع من الجميع".

وتابعت مهاجمة المنتقين لحلقة النقاش: "التخوين والتخويف أداة قديمة جداً والدفاع عن الوطن ليس حصراً على النخبويين والمثقفين والقانونيين".

وأضافت "الجميع له حق في الدفاع عن الوطن بما يناسب والأدوات جميعها متاحة.. وطنك ليس حصراً عليك".

من جانبه، قال، المدير المالي السابق في حكومة دبي، ناصر الشيخ:" شاهدت لمحات من الحوار المرتبط بتطبيق #كلوب_هاوس ولا أتفق مع الوصاية المفرطة على المستخدمين، هناك من يسيء بكل تأكيد لكن الأفكار المسمومة لا تُدحض إلا بتبيان أوجه خطأها والتوعية القائمة على الحجة، إن حُظر تطبيق فسيظهر ألف تطبيق وتحصين العقول أجدى وأنفع من محاولة التحكم بما تتعرض له".

بدوره، قال المحامي محمد علي الحمادي منتقداً من يطالب بحظر البرنامج بالقول :" تويتر فضاء مفتوح .. يستطيع كل من لديه حساب حقيقي أو حتى وهمي التغريد فيه .. #Clubhouse يختلف .. المستخدم حقيقي .. ولا يملك حق الدخول في الحوار إلا بإذن وموافقة منظمي الغرفة - فرق كبير بين هذا وذاك .. لمن يعقد المقارنات".

وعلى الجانب الأخر، عبر الناشط الإماراتي حمد الشامسي عن أسفه من ردود فعل بعض الإماراتيين، وقال الشامسي في سلسة تغريدات على "تويتر"، رصدها موقع "الإمارات71"،: "كنا أمس في حلقة نقاشية إماراتية جميلة مع بعض الأخوة والأخوات من داخل الإمارات للحديث في بعض المواضيع التي تختلف فيها وجهات النظر ، وكانت حلقة رائعة جميلة، أسعدتني كثيراً وكان الحضور فيها أكثر من 450 شخص أغلبهم اماراتيين".

وأضاف في أخرى: " نقاشنا أمور مختلفة مثل رؤيتنا للإصلاح السياسي والتي تأخذ مشروعيتها من الدستور والرغبة الشعبية وتحدثنا في أمور مختلفة أخرى كالتطبيع مع الكيان الصهيوني وحرب اليمن".

وتابع:" الحزين هو ردة فعل بعض الإماراتيين بعد الجلسة النقاشية حيث بادر بعضهم بالمطالبة بمعاقبة الإماراتيين الذين دعونا للنقاش، وآخرين طالبوا بإلغاء كلوب هاوس في الامارات".

وأكد الناشط الشامسي، أن "الحوار هو السبيل الوحيد للنقاش وحل الخلافات، كما قال الشيخ الدكتور سلطان بن كايد القاسمي ("الذي أحاوره هو أخي أو والدي" معبراً عن أمنياته في أن يتبع "هذا اللقاء لقاءات أخرى حتى نذيب جبل الجليد الذي بيننا من أجل الإمارات".

واختتم الشامسي في حديثه بالقول: "هذه الاحداث والخلافات التي نعيشها ستكون جزء من الماضي يوم من الأيام، وتبقى من الذكريات والذي يختلف معي اليوم، سيكون ضيفي في بيتي غدا والعكس صحيح ".