أحدث الأخبار
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد سعودي–إماراتي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد

هل ينجح السيسي ونتنياهو وآخرون بـ "دعشنة" الإسلام المعتدل

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 15-09-2014

الإرهاب أو داعش ومن قبل القاعدة وغيرها من جماعات العنف، تحاول كل دولة أو نظام استغلال هذه الاتهامات لاستخدامها ضد المعارضة المدنية السلمية لديها أو ضد مقاومة الاحتلال التي كفلتها جميع القوانين. 

في العدوان الأخير على قطاع غزة ورغم وحشية هذا العدوان واستفزاز مشاعر مئات الملايين حول العالم حاول نتيجة المجازر الدموية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي إلا أن رئيس وزراء العدو نتنياهو حاول تضليل الرأي العام وتشبيه عدوانه على غزة بحرب واشنطن وحلفائها على الإرهاب وداعش بعدوانه على حركات المقاومة بغزة وخاصة حماس، مستفيدا من أجواء الوفاق الدولي لمواجهة جماعات العنف.

الرأي العام الدولي الرسمي والشعبي كان متنبها لهذا الخلط، فرفض الربط غير المنطقي بين المقاومة وجماعات العنف، حتى أن ناطقين بوزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض هم من تصدروا للمغالطات التي تحاول إسرائيل فيها التدليس على العالم، وأقرت بأن حماس تختلف عن داعش في الأهداف والوسائل والفكر. ولأول مرة يجد الإعلام الإسرائيلي والدبلوماسية الإسرائيلية نفسها معزولة أمام العالم وافتضاح ادعاءات الاضطهاد والمحرقة المزعومة.

دول المنطقة العربية لم تكن أقل سوءا من إسرائيل، وتحالف بعضها مع واشنطن حاليا ضد داعش له دوافعه الخاصة لكل دولة، آملة أن تصنف واشنطن المعارضة العربية كجماعات إرهابية لتسوغ حكومات عربية ضربها وتصفيتها أمام العالم بذريعة أنها تكافح الإرهاب.

فجميع الدول العربية التي تحالفت ضد داعش، تركت وسائل إعلامها تقلل من أهمية هذا التحالف مع التأكيد على فشله "إن لم يشمل جميع الجماعات الإرهابية". مؤخرا دخل الفريق ضاحي خلفان على هذه المسألة عندما كتب مغردا:" داعش والقاعدة والإخوان يجمعهم الدعوة إلى الخلافة الإسلامية" في إشارة واضحة إلى محاولات مستميتة للربط والخلط بين المعارضة السلمية وجماعات العنف. وأضاف خلفان معلقا على التحالف الجديد وجهود واشنطن" أمريكيا فشلت في محاربة القاعدة وتحاربها الآن ولكن تطلق عليها أسماء أخرى"، إشارة إلى داعش. 

وفي السعودية أخذت وسائل الإعلام السعودية تنحو نفس ما ذهب إليه خلفان، ولكن بالتركيز على خطر المليشيات الشيعية ونظام الأسد، وإن لم تسقط أيضا الخلط بين المعارضة العربية المضطهدة والمطاردة والمغيبة في السجون وبين الجماعات الأخرى التي ترتكب العنف غير المبرر.

عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب، الذي لا يزال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتجاهله تماما، أرسل إليه وزير خارجيته جون كيري للتباحث حول انضمام مصر للتحالف ضد داعش. السيسي يحاول الاستفادة من هذا التحالف بطريقتين، الأولى أن يحظى بقبول دولي أكثر بعد انضمامه للتحالف، والثانية أن يحاول دمغ المعارضة المصرية السلمية بالإرهاب ويحظى بغطاء دولي ليس لمواجهة ما يسميه الإرهاب في سيناء وإنما لمواجهة الشعب الأعزل في الشارع المستمر بتظاهراته السلمية منذ أكثر من عام رغم كل الظلم والقتل الذي يتعرض له.

ليس متوقعا أن يقبل الغرب وواشنطن بالمقاربة التي يطرحها دول عربية وإسرائيل أو ان يسمح لهم الغرب أن يحقق كل منهم غايته الخاصة به بذريعة مكافحة الإرهاب، وذلك لعدة أسباب أهمها أن العالم يدرك الفروق الحقيقية بين الإسلام المعتدل وبين الجماعات الإرهابية، كما أن الغرب تعود في تحالفاته مع العرب ان يحقق الشق المتعلق بمصالحه ثم تفكيك التحالف عندما يأتي دور مصالح الحكومات العربية، والتاريخ شاهد على ذلك، وليس التحالف ضد نظام صدام وضد القاعدة مقابل حل القضية الفلسطينية إلا مثالين من بين عشرات الأمثلة الأخرى.

في كل الأحوال فإن محاولات نتنياهو والسيسي والاخرين ستبوء بالفشل لأن الشعوب العربية ودول العالم تدرك الفروق بين الإسلام المعتدل وبين الجماعات الإرهابية وبين من يحاول تدليس الصورة. فالمعارضة العربية والإسلام السياسي هو الوحيد القادر على تفكيك أسباب وعوامل التطرف واستيعاب الشباب في برامج حياة نافعة بعد تفكيك الاستبداد والمظالم التي تتعرض لها الشعوب والتخلص من الاحتلال الإسرائيلي والإيراني الجاثم على صدر الأمة .

بل إن المطلوب هو التفريق بين الإرهاب الإسرائيلي وإرهاب الجماعات والمليشيات الشيعية وغيرها، وكذلك إرهاب أنظمة بوليسية تقتل في يوم واحد أربعة آلاف معتصم سلمي في رابعة والنهضة.