أحدث الأخبار
  • 09:57 . مركز حقوقي: السجن المؤبد في المحاكمات السياسية بأبوظبي يؤكد الحاجة الملحة لتدخل منظمات حقوق الإنسان... المزيد
  • 09:08 . غزة.. المقاومة تنفذ عمليات فدائية جديدة والاحتلال يقر بمقتل وإصابة عدد من جنوده... المزيد
  • 08:50 . ارتفاع نسبة التأييد لكامالا هاريس إلى 43%... المزيد
  • 08:49 . قرار بإعادة تشكيل غرفة التجارة والصناعة في أبوظبي... المزيد
  • 01:46 . تنصيب مسعود بزشكيان رئيساً لإيران... المزيد
  • 01:21 . وفاة 12 شخصا جراء الأمطار والسيول بولاية كسلا شرقي السودان... المزيد
  • 12:12 . بعد حادثة مجدل شمس.. إيران تحذر إسرائيل" من أي مغامرة في لبنان... المزيد
  • 12:11 . "دبي الإسلامي" يؤجل أقساط يوليو للمتضررين من ترقية منصته المصرفية... المزيد
  • 11:57 . عبدالخالق عبدالله يثير الجدل بمدحه للشذوذ في "أولمبياد باريس".. ومغردون يردون: منافية للأخلاق والفطرة... المزيد
  • 11:32 . رابع سفينة مساعدات إماراتية لغزة تصل ميناء العريش... المزيد
  • 11:00 . أولمبياد باريس.. خسارة مؤلمة للمغرب وفوز مصر على أوزبكستان بهدف نظيف... المزيد
  • 10:51 . خبراء يحذرون من استخدام تطبيقات التتبع بسبب مخاطر القرصنة وسرقة البيانات... المزيد
  • 10:50 . حادثة مجدل شمس الدرزية.. نتنياهو يتوعد حزب الله بـ"ثمن باهظ" والأخير ينفي مسؤوليته... المزيد
  • 09:59 . سفارة الدولة في لندن تدعو المواطنين إلى تفادي التجمعات... المزيد
  • 08:43 . السودان.. 22 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر... المزيد
  • 08:11 . أولمبياد باريس.. العراق يخسر أمام الأرجنتين وإسبانيا تضع قدماً في ربع النهائي... المزيد

هل ينجح السيسي ونتنياهو وآخرون بـ "دعشنة" الإسلام المعتدل

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 15-09-2014

الإرهاب أو داعش ومن قبل القاعدة وغيرها من جماعات العنف، تحاول كل دولة أو نظام استغلال هذه الاتهامات لاستخدامها ضد المعارضة المدنية السلمية لديها أو ضد مقاومة الاحتلال التي كفلتها جميع القوانين. 

في العدوان الأخير على قطاع غزة ورغم وحشية هذا العدوان واستفزاز مشاعر مئات الملايين حول العالم حاول نتيجة المجازر الدموية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي إلا أن رئيس وزراء العدو نتنياهو حاول تضليل الرأي العام وتشبيه عدوانه على غزة بحرب واشنطن وحلفائها على الإرهاب وداعش بعدوانه على حركات المقاومة بغزة وخاصة حماس، مستفيدا من أجواء الوفاق الدولي لمواجهة جماعات العنف.

الرأي العام الدولي الرسمي والشعبي كان متنبها لهذا الخلط، فرفض الربط غير المنطقي بين المقاومة وجماعات العنف، حتى أن ناطقين بوزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض هم من تصدروا للمغالطات التي تحاول إسرائيل فيها التدليس على العالم، وأقرت بأن حماس تختلف عن داعش في الأهداف والوسائل والفكر. ولأول مرة يجد الإعلام الإسرائيلي والدبلوماسية الإسرائيلية نفسها معزولة أمام العالم وافتضاح ادعاءات الاضطهاد والمحرقة المزعومة.

دول المنطقة العربية لم تكن أقل سوءا من إسرائيل، وتحالف بعضها مع واشنطن حاليا ضد داعش له دوافعه الخاصة لكل دولة، آملة أن تصنف واشنطن المعارضة العربية كجماعات إرهابية لتسوغ حكومات عربية ضربها وتصفيتها أمام العالم بذريعة أنها تكافح الإرهاب.

فجميع الدول العربية التي تحالفت ضد داعش، تركت وسائل إعلامها تقلل من أهمية هذا التحالف مع التأكيد على فشله "إن لم يشمل جميع الجماعات الإرهابية". مؤخرا دخل الفريق ضاحي خلفان على هذه المسألة عندما كتب مغردا:" داعش والقاعدة والإخوان يجمعهم الدعوة إلى الخلافة الإسلامية" في إشارة واضحة إلى محاولات مستميتة للربط والخلط بين المعارضة السلمية وجماعات العنف. وأضاف خلفان معلقا على التحالف الجديد وجهود واشنطن" أمريكيا فشلت في محاربة القاعدة وتحاربها الآن ولكن تطلق عليها أسماء أخرى"، إشارة إلى داعش. 

وفي السعودية أخذت وسائل الإعلام السعودية تنحو نفس ما ذهب إليه خلفان، ولكن بالتركيز على خطر المليشيات الشيعية ونظام الأسد، وإن لم تسقط أيضا الخلط بين المعارضة العربية المضطهدة والمطاردة والمغيبة في السجون وبين الجماعات الأخرى التي ترتكب العنف غير المبرر.

عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب، الذي لا يزال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتجاهله تماما، أرسل إليه وزير خارجيته جون كيري للتباحث حول انضمام مصر للتحالف ضد داعش. السيسي يحاول الاستفادة من هذا التحالف بطريقتين، الأولى أن يحظى بقبول دولي أكثر بعد انضمامه للتحالف، والثانية أن يحاول دمغ المعارضة المصرية السلمية بالإرهاب ويحظى بغطاء دولي ليس لمواجهة ما يسميه الإرهاب في سيناء وإنما لمواجهة الشعب الأعزل في الشارع المستمر بتظاهراته السلمية منذ أكثر من عام رغم كل الظلم والقتل الذي يتعرض له.

ليس متوقعا أن يقبل الغرب وواشنطن بالمقاربة التي يطرحها دول عربية وإسرائيل أو ان يسمح لهم الغرب أن يحقق كل منهم غايته الخاصة به بذريعة مكافحة الإرهاب، وذلك لعدة أسباب أهمها أن العالم يدرك الفروق الحقيقية بين الإسلام المعتدل وبين الجماعات الإرهابية، كما أن الغرب تعود في تحالفاته مع العرب ان يحقق الشق المتعلق بمصالحه ثم تفكيك التحالف عندما يأتي دور مصالح الحكومات العربية، والتاريخ شاهد على ذلك، وليس التحالف ضد نظام صدام وضد القاعدة مقابل حل القضية الفلسطينية إلا مثالين من بين عشرات الأمثلة الأخرى.

في كل الأحوال فإن محاولات نتنياهو والسيسي والاخرين ستبوء بالفشل لأن الشعوب العربية ودول العالم تدرك الفروق بين الإسلام المعتدل وبين الجماعات الإرهابية وبين من يحاول تدليس الصورة. فالمعارضة العربية والإسلام السياسي هو الوحيد القادر على تفكيك أسباب وعوامل التطرف واستيعاب الشباب في برامج حياة نافعة بعد تفكيك الاستبداد والمظالم التي تتعرض لها الشعوب والتخلص من الاحتلال الإسرائيلي والإيراني الجاثم على صدر الأمة .

بل إن المطلوب هو التفريق بين الإرهاب الإسرائيلي وإرهاب الجماعات والمليشيات الشيعية وغيرها، وكذلك إرهاب أنظمة بوليسية تقتل في يوم واحد أربعة آلاف معتصم سلمي في رابعة والنهضة.