قام اللواء الركن صالح العامري قائد العمليات المشتركة بوزارة الدفاع برفقة وفد رفيع المستوى من كبار ضباط القوات المسلحة، بزيارة تفقدية لقوة الواجب الجوية المشاركة في عمليات "عاصفة الحزم" ضمن قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام" ،أن قائد العمليات المشتركة والوفد المرافق له، اطلع على المهام والواجبات التي تنفذها القوة ضمن التحالف.

وأشاد اللواء العامري بما وصلت إليه إن قوات العمليات المشتركة الإماراتية المشاركة ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية من جاهزية وكفاءة قتالية عالية.

ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الدفاع على "تويتر" صورا ومقطع فيديو، يرصد جانبا من الزيارة التي قام بها اللواء الركن صالح العامري إلى قوات بلاده الجوية المشاركة في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية.

وتأتي زيارة العامري على رأس وفد رفيع في القوات المسلحة، بالتزامن مع تصاعد الخلاف النفطي بين الرياض وأبوظبي بشأن زيادة الإنتاج. 

والإمارات عضو في تحالف العسكري الذي، تقوده السعودية، وينفذ منذ 2015 عمليات في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، لكن أبوظبي، استغلت ذلك التواجد، دعمت المجلس الانتقالي الجنوبي، المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وكذلك هاجمت الحكومة الشرعية عدة مرات.

وفي يوليو 2019، أعلنت أبوظبي سحب جزء كبير من قواتها في اليمن، في إعلان أحادي لم تشاركها السعودية فيه، رغم أنهما يشكلان ثقل قوات تحالف دعم الشرعية، وبعد نحو شهر فقط من إعلان الانسحاب الجزئي حتى دعمت انقلاب 10 أغسطس2019 في عدن ضد الحكومة الشرعية، لتصبح العاصمة اليمنية المؤقتة بيد الانقلابيين الانفصاليين”.

وأسهم "الميراث" الذي تركته أبوظبي المتمثل في قوات المجلس الانتقالي وقوات طارق صالح، من إضعاف الحكومة اليمنية وقواتها المدعومة من السعودية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

وفي 8 فبراير2020، احتفلت أبوظبي بعودة القوات المسلحة من المشاركة في حرب اليمن، وفق سياسة جديدة تحدث عنها ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، في تغريدة على حسابه الشخصي في تويتر، قال فيها إنهم "باقون سندا وعونا للشقيق في صيانة أمن منطقتنا واستقرارها".

وخلال الاحتفال، كشف نائب رئيس أركان القوات المسلحة، عيسى بن عبلان المزروعي، أن أبوظبي جندت دربت وجهزت أكثر من 200 ألف جندي يمني في المناطق المحررة (من الحوثيين)، لتتولى بنفسها المهام القتالية بعد انسحاب القوات الإماراتية.

لكن المزروعي كان يتحدث عن تشكيلات عسكرية ميليشاوية لا تخضع لسلطات الدولة اليمنية، ومن بين هذه التشكيلات "قوات الدعم والإسناد"، وقوات "النخبة" الحضرمية في محافظة حضرموت (جنوب شرق)، والنخبة الشبوانية في محافظة شبوة (جنوب شرق)، والقوات المشتركة التي تضم ألوية العمالقة، والمقاومة التهامية، وألوية حراس الجمهورية، التي يقودها طارق صالح، ابن شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقوات أخرى مثل "كتائب أبو العباس" في محافظة تعز (جنوب غرب)، وغيرها من القوات والتشكيلات التي تمارس دور الدولة بعيدا عن المؤسسات التي تمثلها الحكومة الشرعية.

وخلال سنوات الحرب الماضية، تصاعد الرفض الشعبي والرسمي اليمني لدور أبوظبي في اليمن، ودور القوات الحليفة لها في فرض الواقع الميليشاوي، وتقويض سلطة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، وانهيار كثير من الجبهات القتال الدائرة ضد الحوثيين، بل وتحولت حرب اليمن إلى أحد أبرز الخلافات بين الرياض وأبوظبي حتى اليوم.