أعلن مسؤول عسكري أمريكي أن معتقل غوانتنامو المثير للجدل يمكنه استيعاب 25 موقوفاً إضافياً بسهولة، في حال قررت إدارة الرئيس دونالد ترامب احتجاز مسلحين آخرين فيه.
وصرح قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أمريكا اللاتينية (ساوث كوم)، الأميرال كوريت تيد، في لقاء صحافي بالبنتاغون، الاثنين، "لدينا أقل من 50 معتقلاً في الوقت الحالي، وهذا العدد يمكن زيادته بشكل طفيف دون الاضطرار إلى زيادة الموظفين".
وتابع تيد، وفق ما نشرت وكالة "فرانس برس" الثلاثاء، أنه "دون موارد إضافية أقول بسهولة إن العدد يمكن زيادته بـ25 شخصاً، لكن أكثر من ذلك سيكون علينا زيادة عدد الحراس".
وكان ترامب قرر في يناير تمديد العمل بهذا السجن العسكري الواقع على قاعدة عسكرية أمريكية في كوبا، رغم تنديد المدافعين عن حقوق الإنسان، في تناقض واضح مع المحاولات المتكررة والتي باءت بالفشل في النهاية لسلفه باراك أوباما من أجل إغلاق المكان.
يشار إلى أن قوات سوريا الديموقراطية حليفة واشنطن اعتقلت المئات من مسلحي تنظيم الدولة في سوريا.
وأشار ترامب في خطاب له، في يناير الماضي، إلى أن معتقلي التنظيم يمكن أن ينتهي بهم الأمر "في العديد من الحالات" في معسكر غوانتنامو.
وتتفاوض الولايات المتحدة من أجل ترحيل هؤلاء المقاتلين إلى مواطنهم، لكن العديد من هذه الدول ترفض ذلك، ويعتبر سجن غوانتنامو أحد الخيارات.
وعند سؤال تيد إن كان من الممكن أن يتم نقل مسلحين غير سوريين إلى هذا السجن، ظل جوابه مبهماً، واكتفى بالقول: "لسنا نحن من يقرر من سيُنقل إلينا، ونحن مستعدون لاستقبال أي كان".
و"غوانتنامو" معتقل سيئ السمعة يقع في قاعدة عسكرية أمريكية بخليج "غوانتنامو"، جنوب شرقي كوبا.
ويعتبر معتقل غوانتنامو سلطة مطلقة بحد ذاتها؛ لكونه يقع خارج الأراضي الأمريكية، كما لا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان.
وكانت السلطات الأمريكية فتحته في 2002 لاحتجاز من تشتبه في تورطهم بأعمال إرهابية. وحالياً يوجد فيه 41 معتقلاً.