أكدت باكستان، الاثنين، التزامها بالسلام والمصالحة بأفغانستان، تزامناً مع المحادثات المقرر عقدها بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية في الإمارات.
وعبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية "محمد فيصل" عن أمل بلاده في أن تسفر المحادثات عن "إنهاء سفك الدماء في أفغانستان وإحلال السلام بالمنطقة"، وفقاً لما نقلته شبكة CNN الأمريكية.
ويأتي هذا الاجتماع، بعد إجراء ما لا يقل عن اجتماعين بين مسؤولين من "طالبان"، ومبعوث السلام الأمريكي الخاص "زلماي خليل زاد" في قطر.
وفي هذا الإطار، قال رئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان" إن بلاده تسهل المحادثات الأمريكية مع حركة طالبان الأفغانية، بطلب من الولايات المتحدة.
جاء ذلك بعد زيارة المبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة الأفغانية "خليل زاد" إسلام أباد، حيث عقد اجتماعات مع رئيس الوزراء الباكستاني والقائد العسكري الجنرال "قمر جاويد باجوا"، سعياً للحصول على مساعدتهم في تسهيل المحادثات.
وتقول طالبان إن وجود القوات الدولية في أفغانستان هو العقبة الرئيسية أمام السلام، لكنها أشارت، في الوقت ذاته، إلى إمكانية التفاوض بشأن قضايا من بينها الاعتراف المتبادل مع حكومة كابول وإجراء تعديلات دستورية وحقوق المرأة.
وتعيش أفغانستان حروباً وحالة عدم استقرار منذ عقود، تفاقمت إثر الغزو الأمريكي للبلاد عام 2001، وإسقاط حكومة طالبان، التي اتهمت بدعم تنظيم القاعدة عقب أحداث 11 سبتمبر.
وتوثق تقارير الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 8050 مدنياً أفغانيا سقطوا بين قتيل وجريح في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، نصفهم تقريباً في تفجيرات انتحارية وهجمات بعبوات ناسفة بدائية الصنع.