منعت القوات الإماراتية التي تسيطر على العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية عدن، عقد جلسة طارئة لمجلس النواب اليمني في المدينة، ووضعت عراقيل، وأطلقت تهديدات طالت، إضافة إلى عدد من البرلمانيين، الرئيس عبد ربه منصور هادي، ما اضطر الأخير إلى تغيير مكان انعقاد الجلسة، ليصبح في مدينة سيئون في حضرموت.
مصدر برلماني قال لـ«القدس العربي»: «كنا نتمنى أن تستضيف مدينة عدن، كعاصمة مؤقتة، جلسة مجلس النواب التي طال انتظارها، ولكن للأسف الأخوة الإماراتيون لم تعجبهم هذه الحركة فوجهوا أدواتهم في محافظة عدن لتعكير الأجواء الأمنية والحيلولة دون عقد الجلسة البرلمانية في عاصمتنا المؤقتة».
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية: أن «أبوظبي لم تبد ارتياحها لعقد جلسة مجلس النواب في الداخل اليمني» لأسباب وصفها بـ«الغامضة»، ولذلك «ربما وضعت كل العراقيل للحؤول دون الجلسة، ما جعل قيادة المجلس والرئاسة اليمنية يفكرون ببدائل آمنة بعيدا عن هيمنة القوات الإماراتية أو الموالية لها».
وذكرت مصادر عديدة أن الرئيس هادي وقيادة مجلس النواب قرروا عقد الجلسة في مدينة سيئون في مدينة حضرموت، شرقي اليمن، والتي من المقرر أن يستكمل وصول أعضاء مجلس النواب إليها من مختلف المناطق والبلدان اليوم الثلاثاء، على أن يعقد مجلس النواب جلسته يوم غد الأربعاء أو قبل نهاية الأسبوع الجاري.
ووفق مصدر محلي فإن «وحدات عسكرية كثيفة سعودية ويمنية وصلت إلى مدينة سيئون خلال اليومين الماضيين، ومن ضمنها قوات من الحرس الرئاسي، استعدادا لحماية المدينة وأماكن استضافة أعضاء مجلس النواب، وأن استعدادات مكثفة جارية لاستقبال الرئيس هادي في المدينة لحضور الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب».