قال قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، إن قادة أفارقة اتفقوا خلال اجتماع عقدوه في القاهرة، اليوم الثلاثاء، على ضرورة إتاحة مزيد من الوقت للمجلس العسكري الحاكم في السودان لتطبيق "إصلاحات ديمقراطية".
وذكر السيسي في تصريحات في ختام القمة التي شارك فيها عدد من الرؤساء الأفارقة أن القادة "توافقوا على الحاجة العاجلة لمعالجة الوضع في السودان، وإرساء نظام ديمقراطي شامل".
من جانبه أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، أن المشاركين في قمة تشاورية بشأن السودان في القاهرة، اتفقوا على تمديد مهلة الاتحاد الإفريقي لتسليم السلطة لحكومة انتقالية في السودان من 15 يوماً إلى 3 أشهر.
وأوضح أن "الرؤساء الذين حضروا اجتماع القمة وجدوا أن مدة 15 يومًا التي تم تحديدها الأسبوع الماضي غير كافية، ومن ثم تم التوافق على مهلة الثلاثة أشهر لتشكيل الحكومة، وظهور الملامح المدنية للمرحلة الانتقالية".
وفي وقت سابق اليوم، انطلقت قمة تشاورية بشأن السودان في العاصمة القاهرة، للتباحث حول التطورات المتلاحقة في السودان ومساندة جهود شعبه.
وشارك في أعمال القمة التشاورية بالقاهرة رؤساء كل من تشاد، وجيبوتي، ورواندا، والكونغو، والصومال، وجنوب أفريقيا، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وممثلون عن إثيوبيا، وجنوب السودان، وأوغندا، وكينيا، ونيجيريا.
وفي 15 أبريل الجاري أمهل "مجلس السلم والأمن" التابع للاتحاد الأفريقي، "المجلس العسكري الانتقالي" في السودان 15 يوماً لتسليم السلطة لحكومة مدنية أو تعليق عضويته، عقب 4 أيام من عزل الجيش السوداني عمر البشير من الرئاسة، بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.
ويتعرض المجلس العسكري لضغوط من المحتجين لتسليم السلطة على الفور إلى حكومة مدنية، ويقول إنه يريد إدارة البلاد خلال فترة انتقالية تصل إلى عامين، لكنه على استعداد للعمل مع حكومة مدنية تتألف من تكنوقراط.