التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة اليوم الإثنين، برئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرالد لارشيه، وبحث معه علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف الجوانب خاصة المجال البرلماني لمواكبة التطور والنمو الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).
وفي اللقاء الذي جرى في مقر المجلس في قصر لوكسمبورج، أكد الجانبان أهمية دور البرلمانات في تعزيز التواصل والتقارب بين الشعوب والدول ثقافيا وإنسانيا واجتماعيا وتأصيل ثقافة الحوار ونشر القيم الإنسانية المشتركة بين مختلف الثقافات والشعوب.
وأعرب رئيس الدولة عن تطلعه إلى أن تمثل الزيارة دفعا قويا لتطوير علاقات التعاون المتميزة بين دولة الإمارات وفرنسا على مختلف الصعد خاصة شقها البرلماني بما يسهم في تعزيز التواصل والارتقاء بالتعاون الثنائي المشترك.
وأكد جيرالد لارشيه اعتزاز فرنسا على المستويين الرسمي والشعبي بالعلاقات التي تجمع البلدين وحرصها على تنويع مجالاتها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة في إطار الشراكة الإستراتيجية القائمة بينهما.
وكان رئيس الدولة قد وصل مساء الأحد إلى العاصمة الفرنسية باريس، في أول زيارة دولية له منذ توليه رئاسة البلاد.
وفي وقت سابق اليوم استقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الإليزيه رئيس الدولة. ومن المنتظر أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقيات تشمل الطاقة.
وكان مستشار رئاسي فرنسا قال في وقت سابق إنّ أحد أهم البنود خلال زيارة رئيس الامارات هو "الإعلان عن ضمانات تقدّمها الامارات بشأن كميات امدادات المحروقات (الديزل فقط) لفرنسا".
وأضاف المصدر أنّ "فرنسا تسعى إلى تنويع مصادر إمدادها على خلفية الصراع في أوكرانيا، وضمن هذا السياق يتم التفاوض على هذه الاتفاقية"، علما ان الإمارات لا تزود فرنسا بالديزل في الوقت الحالي.
وتغطي اتفاقية "الشراكة الإستراتيجية الشاملة للطاقة" التي ينوي البلدان التوقيع عليها الاثنين، الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة والهيدروجين وغيرها، على أن تعزّز التعاون في التنقيب عن الغاز خصوصا عبر شركة "توتال" الفرنسية.