أعربت الكويت والبحرين عن ترحيبهما باتفاق استئناف تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، الذي وقعت عليه روسيا وأوكرانيا، الجمعة، في إسطنبول.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان بعد ترحيبها بالاتفاق: إن "هذه الخطوة ستسهم في تعزيز الأمن الغذائي وسد النقص في كميات الحبوب المعروضة وتحد من ارتفاع أسعارها".
وأشادت الكويت عبر البيان بـ"الجهود الكبيرة والمقدره التي قامت بها الأمم المتحدة وجمهورية تركيا من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق الذي يعكس حرص روسيا الاتحادية وأوكرانيا على الوفاء باحتياجات العالم من الحبوب وتعزيز الأمن الغذائي".
وأعربت عن الأمل بأن يشكل الاتفاق "خطوة للوصول إلى تسوية سياسية بين البلدين تنهي الصراع الدائر بما يعزز الأمن والاستقرار العالمي".
من جهتها أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن ترحيب مملكة البحرين بتوقيع الاتفاقية، واعتبرتها "خطوة مهمة سوف تسهم في توفير الأمن الغذائي للدول المتضررة من الحرب في أوكرانيا، وتغطية النقص في كميات الحبوب وارتفاع الأسعار حول العالم".
وأشادت الوزارة "بالجهود الأخيرة التي قامت بها الأمم المتحدة وجمهورية تركيا من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق الذي يعكس حرص روسيا وأوكرانيا على تلبية احتياجات العالم من هذه السلعة الغذائية الضرورية".
وأكدت أن "المفاوضات والحوار هو السبيل الأفضل للتوصل الى حلول بناءة للمسائل الخلافية بين البلدين، بما في ذلك وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع لتعزيز الأمن والاستقرار على الساحتين الأوروبية والعالمية".
وفي وقت سابق الجمعة، وقعت موسكو وكييف بإسطنبول اتفاقيتين منفصلتين مع تركيا والأمم المتحدة؛ تتعلق بتصدير الحبوب والمنتجات الزراعية الأوكرانية العالقة في الموانئ عبر البحر الأسود، مقابل تخفيف القيود على صادرات الحبوب الروسية بعد نحو خمسة أشهر من الحرب.
ورفضت كييف أن توقع الاتفاق بشكل مباشر مع موسكو التي وقعت اتفاقاً مماثلاً مع أنقرة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الاتفاق سيساعد على تخفيف أزمة الغذاء العالمية.
وصرح غوتيريش خلال المراسم قائلاً: "اليوم هناك بارقة أمل في البحر الأسود. بارقة أمل وسبيل للممكن وإغاثة في عالم يحتاجها أكثر من أي وقت مضى"، داعياً روسيا وأوكرانيا لتطبيق الاتفاق بالكامل.
من جهته قال أردوغان إن الاتفاق الذي وقعته تركيا أيضاً سيساعد في منع وقوع مجاعة، ويخفف من تضخم أسعار الغذاء في العالم.
وأضاف: "نأمل أن يكون اتفاق صادرات الحبوب نقطة تحول، والحرب ستنتهي على طاولة التفاوض"، مؤكداً أن "الحرب الأوكرانية لا تؤثر فحسب على الأطراف المشاركة فيها بل على الإنسانية كلها".