أمر نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، بتحريك فرق الطوارئ والإنقاذ في دبي، لدعم عمليات الإنقاذ في إمارة الفجيرة والمناطق الشرقية في الدولة، التي تعرضت لأمطار شديدة وغزيرة وغير مسبوقة مساء الأربعاء,
ووجه الشيخ محمد بن راشد، كذلك بتشكيل لجنة عاجلة للعمل على حصر أضرار السيول والأمطار في الإمارات، ونقل كل الأسر المتضررة من الأمطار لمواقع إيواء مؤقتة وفنادق قريبة.
كما وجه زارة تنمية المجتمع بنقل كافة الأسر المتضررة من الأمطار والسيول في المناطق الشرقية بالدولة لمواقع إيواء مؤقتة وذلك بالتعاون مع الجهات المحلية بالإضافة لحجز الفنادق القريبة لإيواء كافة الأسر المتضررة وللأسر التي تعيش في مناطق قد تشكل خطورة على ساكنيها خلال فترة الأمطار الشديدة.
في موازاة ذلك، وجه مجلس الوزراء كافة الجهات الاتحادية العاملة في المناطق المتضررة من الأمطار والسيول القوية وخاصة في إمارات الشارقة ورأس الخيمة والفجيرة بأن يكون دوام موظفيها غير الضروريين عن بعد ليومي الخميس والجمعة.
واستثنى القرار كافة الجهات الاتحادية المعنية بالدفاع المدني والجهات الشرطية والأمنية التي تتعامل مع الكوارث والأزمات والحالات الطارئة بالإضافة للجهات المعنية بالدعم المجتمعي والتي تتعامل مع البلاغات الخاصة بأضرار المزارع والممتلكات الخاصة بالمواطنين.
كما وجه مجلس الوزراء بتشكيل لجنة عاجلة برئاسة وزير الطاقة والبنية التحتية والجهات المعنية الاتحادية للعمل على حصر أضرار السيول والأمطار.
وطلب من اللجنة رفع تقرير مفصل حول الأضرار والبدء الفوري باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية الممتلكات والأرواح بالتنسيق مع الجهات الأمنية والشرطية والبلديات في كافة إمارات الدولة.
وناشدت اللجنة التي تم تشكيلها كافة المواطنين والمقيمين وخاصة في المناطق الجبلية اتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مجاري الأودية والسيول والابلاغ الفوري عن أية حوادث.
يذكر أن أغلب مناطق الدولة شهدت سقوط أمطار غزيرة ومتوسطة أدت إلى جريان الأودية وتجمع المياه في المناطق المنخفضة في أم القيوين والشارقة ورأس الخيمة وعجمان، وكانت مصحوبة بالبرق والرعد في مطار الفجيرة الدولي,
وقد عرقلت الأمطار الغزيرة بعض الشوارع والميادين في إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة، وذلك مع استمرار تكاثر السحب الركامية الممطرة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات مصورة، تظهر غرق المركبات في بعض الطرق وحدوث تلفيات كبيرة، ومناشدات لبعض السكان من المواطنين بعد أن غرقت منازلهم.
كما تسببت سيول الأمطار بأضرار في المنازل والمركبات، وبعضها جرفتها السيول دون أي إصابات، وسط دعم وإسناد من شرطتي أبوظبي ودبي للتعامل مع الحالة.