أعلنت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع تنفيذها عملية "الأيدي الوفية" لدعم السلطات المدنية في الفجيرة التي تعرضت ليلة البارحة الأربعاء لمنخفض جوي.
وتركزت العملية على إنقاذ العالقين في المناطق المغمورة بالمياه والمحاصرين داخل بيوتهم، حيث تم إجلاؤهم لمناطق الإيواء دون خسائر، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام) الرسمية.
على الصعيد، أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ووزارة الداخلية والمركز الوطني للأرصاد تقديم اليوم الساعة 4:30 إحاطة إعلامية استثنائية حول الأحوال الجوية السائدة في الدولة.
ومساء الأربعاء، اجتاحت سيول جارفة مناطق واسعة الإمارات الشرقية للبلاد (الفجيرة والشارقة ورأس الخيمة)، إثر هطول أمطار غزيرة مصحوبة ببرق، نتيجة حالة مناخية استثنائية ناجمة عن منخفض جوي نادر في منتصف الصيف.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر غرق الشوارع بسيول من الأمطار وقد غطت بعض المباني، بينما كان عشرات الأشخاص من المواطنين والمقيمين يتعثرون بحثاً عن ملاذ آمن.
وعرقلت الأمطار الغزيرة بعض الشوارع والميادين في إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة، وذلك مع استمرار تكاثر السحب الركامية الممطرة، كما تسببت السيول بأضرار في المنازل والمركبات، وبعضها جرفتها السيول دون أي إصابات، وسط دعم وإسناد من شرطتي أبوظبي ودبي للتعامل مع الحالة.
وأظهرت تسجيلات مصورة، غرق المركبات في بعض الطرق وحدوث تلفيات كبيرة، ومناشدات لبعض السكان من المواطنين بعد أن غرقت منازلهم.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن "مجلس الوزراء أمر بتشكيل لجنة عاجلة للعمل على حصر أضرار السيول والأمطار التي شهدتها مناطق الدولة المختلفة بالتنسيق مع الجهات المحلية.
ووجَّه المجلس اللجنة برفع تقرير مفصل حول الأضرار، والبدء الفوري باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية الممتلكات والأرواح بالتنسيق مع الجهات الأمنية والشرطية والبلديات في كل إمارات الدولة، وفقاً للوكالة.