كشف عادل الجبير وزير الشؤون الخارجية السعودي ومبعوث المملكة لشؤون المناخ، عن فرض الدول الأوروبية ضرائب بنحو 200% على النفط الخليجي بحجة حماية البيئة.
وقال الجبير إن تعاطي أوروبا مع أزمة الطاقة ومكافحة تغير المناخ "مستغرب جداً، فبينما تفرض رسوماً على النفط الخليجي بحجة حماية البيئة، تدعم الفحم أكبر ملوث للبيئة".
ودعا، في مقابلة مع قناة "CNBC" الأمريكية، بثت مساء الاثنين، إلى "ضرورة التعاطي بعقلانية مع ملف تغير المناخ دون التسبب في اضطرابات بمزيج الطاقة".
كما شدد على أهمية "الانخراط في احتجاز الملوثات وعزل الكربون واستخدام الاقتصاد الدائري للكربون من أجل الحصول على الفوائد الممكنة من موارد الطاقة".
وأبدى استغرابه لمطالبة البعض "بزيادة إنتاج النفط عندما ترتفع الأسعار"، مشيراً إلى أن ذلك "قد يؤدي إلى الفوضى وتقليص الاستثمارات وتهديد الإمدادات"، في إشارة منه إلى أهمية ارتفاع الأسعار في ظل زيادة تكاليف أعمال التنقيب والاستكشاف.
كما أكد أن بلاده تعتبر من أكبر الدول المستثمرة في الطاقة الشمسية، "وتسعى لأن تكون أكبر مورد للهيدروجين في العالم، كما تعمل لتسريع وتيرة الأهداف المعلنة بتحقيق الحياد الكربوني فى عام 2060".
وتشهد أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي مستويات مرتفعة، من جراء زيادة الطلب، ومحاولات غربية لفك الارتباط بمصادر الطاقة الروسية، رداً على غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير الماضي.
ومع شروع روسيا في قطع إمدادات الغاز عن أوروبا، أعلنت ألمانيا وبريطانيا والنمسا وإيطاليا والتشيك وفرنسا، في يونيو الماضي، فتح محطات الفحم الحجري القديمة لسد احتياجاتها من الكهرباء والتدفئة خلال الشتاء.