قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن الرئيس الصيني شي جين بينغ، قد يزور المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن الرياض ستقيم له حفل استقبال مماثلاً للذي أقامته للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2017.
ولفتت الصحيفة إلى أن الترحيب الذي يتم تحضيره للزعيم الصيني "يتناقض بشكل صارخ" مع الترحيب الذي تم منحه للرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي زار المملكة منتصف يوليو الماضي.
وأوضحت الصحيفة، إن الاستقبال الذي حظي به الرئيس الأمريكي "يعكس العلاقات المتوترة بين البلدين والنفور الشخصي بين بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان".
ومن المتوقع أن يتلقّى "شي" ترحيباً حاراً يهدف إلى تعزيز العلاقات بين بكين والرياض، وتعزيز صورة الصين كحليف للمملكة، حيث تستمر العلاقات مع واشنطن في الانحراف، كما تقول الصحيفة.
وتقدمت العلاقات التجارية بين البلدين في الوقت نفسه الذي ابتعدت فيه واشنطن عن الشرق الأوسط. وأصبحت الصين الشريك التجاري الأكبر للمملكة.
وتتصدر الصين قائمة مستوردي النفط السعودي، وهي مهتمة بمواصلة تدفق النفط الخليجي بالدرجة نفسها التي توليها واشنطن لهذا الأمر، كما نقلت الصحيفة عن محمد اليحيى، الزميل في معهد الشرق الأوسط بمركز "هارفارد بيلفر" وزميل أول في "معهد هدسون".
ولفتت الصحيفة إلى أن الصين هي المنافس الرئيس لأمريكا في المنطقة، وأن واشنطن ستراقب الزيارة بعناية شديدة، على ما يبدو.
وتمت دعوة "شي" لأول مرة إلى الرياض في مارس الماضي، ومن المرجح أن تكون زيارته هي الأكثر أهمية للمملكة منذ وصول ترامب في مايو 2017.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي رفيع، قوله: إن "السعودية استعادت قوتها.. نتعامل مع أصدقائنا على قدم المساواة.. الأصدقاء لا يأتون إلى هنا فقط لكي يطلبوا الأشياء ولا يعطوننا شيئاً".
في المقابل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الخميس، إنه لا يملك معلومات بشأن الزيارة لكي يقدمها في الوقت الحالي.
ومن المتوقع أن تشمل زيارة الرئيس الصيني كلاً من العاصمة الرياض وجدة ومدينة "نيوم" الساحلية، وكانت الخطط جارية لرفع آلاف اللافتات الصينية واستقبال مئات من الشخصيات المرموقة، بحسب "الغارديان".
ومنتصف أبريل الماضي، أبلغ جين بينغ، وليَّ العهد السعودي، في اتصال هاتفي، رغبته في تعميق العلاقات بين البلدين لمستويات استراتيجية.
وزار الأمير محمد بن سلمان الصين في 2019، فيما كانت آخر زيارة يجريها الرئيس الصيني للمملكة عام 2016، كما زار العاهل السعودي الملك سلمان بكين في مارس 2017.