شدد أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، على ضرورة تحصين الطلبة فكرياً، عبر ترسيخ منظومة سلوكية تستند في مقوماتها إلى ثوابت وقيم المجتمع الأصيلة.
جاء ذلك خلال حضوره، مجموعة من ورش العمل الخاصة في المناهج الدراسية بمختلف مراحلها والرؤية المستقبلية المرتبطة بها، والتي نظمها قطاع المناهج في مبنى الوزارة بدبي، بحضور عدد من قيادات وزارة التربية والتعليم والمختصين والتربويين وخبراء التعليم في الوزارة.
وقال الفلاسي إن "الوزارة حريصة على التقييم الشامل والتطوير المستمر للمناهج الدراسية، وصياغة أفضل الأطر الداعمة لتطور الطلبة فكرياً وعلمياً ومهارياً وقيمياً، وبالتوازي مع ذلك تولي عناية خاصة بضرورة مواءمة المنهاج الدراسي مع التوجهات المستقبلية العالمية، ومستجدات العصر، بما يسهم في المحصلة النهائية في دفع عجلة تقدم التعليم.
وأضاف: بأن الوزارة تعمل على وضع أسس تمكين الطلبة، والاهتمام بالجوانب النفسية والسلوكية وتعزيز سمات الطلبة، وغرس القيم والثوابت وبناء فكرهم، وهذا ما يستدعي العمل بدقة متناهية، مشيراً إلى أهمية تحصين طلبة المدارس من الأفكار والعادات الدخيلة على مجتمعنا".
وتابع: "الوزارة حريصة من خلال تطوير المناهج وتقييمها بشكل مستَمر تولي عناية قصوى بما يرتبط في بناء جيل متسلح بقيمه وعاداته وتقاليده التي تشكل ضمانة له من كل ما هو دخيل سواء كان ذلك سلوكيات غريبة على مجتمعاتنا أو أفكاراً هدّامة".
وأوضح أن التحديات الماثلة أمامنا كبيرة، لاسيما في ما يتصل في الجانب الفكري والقيمي للطالب، مشدداً على ضرورة العمل على غرس المفاهيم الإنسانية والفكرية السوية والسليمة في طلبتنا، بما يعزز من قيمة ومكانة الأسرة، وبالتالي حماية هذه المؤسسة الأسرية، وتعزيز الروابط الاجتماعية، وضمان تمتع الأطفال بحقوقهم وفي مقدمتها العيش في بيئة سليمة برعاية والديهم.
وقال وزير التربية: "إن الأخلاق والقيم والعادات الإيجابية بجانب العلوم المعرفية المتقدمة، تشكل ضمانة لتنمية المجتمع وتطور مستقبله، فطلاب اليوم هم آباء وأمهات الغد، وهم من سيتولى حماية أسرهم والحفاظ عليها، فمن خلال التركز المنهجي على المنظومة القيمية يتم العمل بشكل مباشر على حماية مؤسسة الأسرة، بحيث ينشأ الأطفال في محيط طبيعي قائم على ركيزة رئيسية تتمثل في الأسرة التي تمثل النواة الأساسية للمجتمع".