أحدث الأخبار
  • 12:55 . نيويورك تايمز: بايدن ساهم بشكل رئيسي في مفاقمة المجاعة بغزة... المزيد
  • 12:51 . في ذكرى محاكمتهم.. مطالبات حقوقية بالإفراج الفوري عن معتقلي "الإمارات94"... المزيد
  • 12:02 . “ارتكب خطأ”.. بايدن يعترف بالإخفاق خلال المناظرة مع ترامب... المزيد
  • 11:58 . خلال استقباله أوائل الثانوية بعجمان.. حميد النعيمي: التعليم ركيزة التنمية والتقدم وقاطرة تقدم الأمم... المزيد
  • 11:40 . النفط يهبط وسط مخاوف من تراجع الطلب وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي... المزيد
  • 11:35 . الإمارات وتركيا توقعان مذكرتي تفاهم لتعزيز التعاون في العمل الاجتماعي... المزيد
  • 11:34 . ارتفاع أسعار الذهب بعد توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية... المزيد
  • 11:34 . "أبيض الشباب" يبلغ نهائي غرب آسيا لملاقاة السعودية... المزيد
  • 11:28 . السعودية وتركيا توقعان اتفاقيات دفاعية بين بحضور خالد بن سلمان... المزيد
  • 11:18 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على مصادرة 13 كيلومترا مربعا من الأراضي الفلسطينية... المزيد
  • 11:13 . "المركزي": القروض المتعثرة بالدولة تسجل أدنى مستوى في تاريخها... المزيد
  • 11:07 . بلومبرج: "أدنوك" و"أرامكو" تدرسان الاستحواذ على حصص بشركة أسترالية للغاز... المزيد
  • 11:06 . القيمة السوقية لأكبر خمسة بنوك إماراتية تتجاوز 382 مليار درهم... المزيد
  • 10:47 . جيش الاحتلال يقر بمقتل وإصابة عدة عسكريين في غزة... المزيد
  • 09:49 . "هيومن رايتس ووتش" تدعو الحكومات لمراقبة جلسة الحكم في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 09:31 . ندوة حقوقية تسلط الضوء حول كيفية استخدام أبوظبي لإجراءات "سحب الجنسية" كأداة لعقاب المعارضين... المزيد

تردد تركيا في مواجهة "تنظيم الدولة" يفتح ملف تعارض مصالح التحالف

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-10-2014


ذكر تقرير إخباري اليوم الاربعاء أن واشنطن قلقلة بشأن تردد تركيا في الاشتباك مع عناصر تنظيم "داعش" في بلدة كوباني (عين العرب) الحدودية السورية.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول بارز بالإدارة الأمريكية لم يكشف عن هويته قوله "هناك قلق متزايد بسبب تلكؤ تركيا في التحرك لمنع حدوث مذبحة على بعد أقل من ميل من حدودها".

وكان مسؤولون قد ذكروا أمس الثلاثاء أن تنظيم الدولة الاسلامية أوشك على الاستيلاء على بلدة كوباني في منطقة الأكراد العرقيين في سورية من أيدي وحدات حماية الشعب الكردي، فيما تم شن غارات جوية بقيادة أمريكية على مواقع المتشددين.

وذكر المسؤول "بعد كل هذه الادانات بشأن الكارثة الانسانية السورية، فإن (تركيا) تخترع الاسباب لعدم التحرك لتفادي كارثة أخرى".

وأضاف "هذه ليست الطريقة التي يتحرك بها حليف في الناتو في الوقت الذي يستعر فيه الجحيم على مرمى حجر من حدودها".

ونفى مسؤولون أمريكيون مبررات تركيا لعدم تحركها، قائلين إن طلب إنشاء منطقة حظر جوي فوق شمال سورية ليس منطقيا حيث أن الطلعات الجوية المتعاقبة بقيادة الولايات المتحدة في المنطقة تمنع بشكل فعال طائرات العدو من الاقتراب حسب التقرير.

وقالت المتحدثة جين بساكي إن وزير الخارجية الامريكية جون كيري اتصل مرتين برئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو منذ الاثنين الماضي فيما تحث واشنطن تركيا على التحرك.

يذكر أن وحدات حماية الشعب الكردي تربطه صلات بحزب "العمال الكردستاني" الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي جماعة إرهابية.

أوجه التعارض

وهذا الجدل الدائر داخل أروقة التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة وعدم انضمام تركيا له حتى الآن، يفتح تعارض مصالح دول التحالف فيما بينها حول دورها وحول الاستراتيجية والأهداف النهائية التي تسعى كل دولة لتحقيقها. تركيا أخذت موافقة البرلمان لديها على التدخل "في حال الضرورة" إذا مصالح تركيا وأمنها تعرض للخطر، وهي حتى الآن تعتبر أن أكراد سوريا لا أكراد تركيا هم من يتعرضون لخطر، وأي تحرك تركي لحماية كوباني فإنه سيصطدم مع الجيش التركي الذي يرى في أكراد سوريا امتداد لمشكلة الأكراد عامة في المنطقة وهو الذي حارب أكراد العراق وواجهة مقاومة شرسة مع أكراد تركيا، لذلك فإن الحماسة التي سيبديها الجيش التركي لن تكون فعالة بوقف تنظيم الدولة، إضافة إلى أن الشعب التركي الذي يشكل فيه الأكراد نحو 20% ويحتفظ برأي عام متحفظ على الأقل لن يقبل أن يذهب أبناؤه للدفاع عن الأكراد الذين كانوا يفجرون العبوات الناسفة في تركيا.

ولكن التعارض الرئيس بين تركيا ودول التحالف هو نظام الأسد والمشروع الإيراني في عموم المنطقة والذي تمثل أحدث "إنجازاته" بسقوط  صنعاء بمخالب المتمردين وهو أمر لا يبشر بالخير بالنسبة لتركيا كونها ترتبط بعلاقات طيبة مع اليمن عامة، ولها علاقات قوية مع الإسلام الوسطي هناك وهو الخصم الذي دحرته قوات التمرد الحوثي. 

لذلك لا تريد تركيا الدخول في أية مغامرات غير محسوبة داخليا أو خارجيا وترهن مشاركتها بأهداف محددة، أو إذا تعرض أحد معلم تاريخي تركي في سوريا للتهديد، كونها ووفقا لاتفاقيات دولية بين تركيا وباريس القرن الماضي فإن هذا المعلم الذي يضم قبر جد مؤسس الدولة العثمانية فإن حماية هذه المنطقة يقع على عاتق الحكومة التركية وهي ما تقوم به منذ نحو 100 عام.

الإدارة الأمريكية والغرب عامة يدركون أنهم بدون تحرك تركي بري وفاعل فلن يتم تحقيق أي إنجاز أمام الدولة الإسلامية. وقد تحللت تركيا من هذا العبء في التفويض الذي منحه البرلمان للحكومة وذلك بالسماح لقوات أجنبية باستخدام الأراضي التركية لمهاجمة الدولة الإسلامية بريا وجويا، ما يعني أنها سمحت للآخرين أن يهاجموا إن أرادوا، فلماذا لا يهاجم التحالف الدولة الإسلامية بريا وينتظروا من الجيش التركي ذلك، إذ تفيد بعض القراءات التركية أن هناك مخطط لاستدراج تركيا لمقاتلة الدولة الإسلامية فيما يبقى الآخرون في المقاعد الخلفية يصفقون، وهو ما تنبهت له تركيا، حتى وإن تم الإعلان اليوم عن مصادقة الاتحاد الأوروبي على التقرير الذي قدمته تركيا للانضمام لهذا الاتحاد، فتركيا لن يحركها ثمن أقل من تغيير معادلات المنطقة وأولها إزاحة نظام الأسد، وإعادة إيران لحجمها الطبيعي وإعادة الاعتبار لخيارات الشعوب التي ضاعت تحت أقدام الانقلابات والثورات المضادة.