أدى تفجير شخص لنفسه اليوم الخميس في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء إلى مقتل أكثر من 32 شخصاً بحسب مصادر يمنية .
ووقع الهجوم في منطقة كان الحوثيون يعتزمون التظاهر فيها اعتراضا على تكليف أحمد عوض بن مبارك رئيسا للحكومة.
يأتي ذلك في وقت يعيش اليمن ظروفا سياسية وأمنية حرجة وغامضة تشي بالتأزم، لا سيما بعد اعتذار أحمد عوض بن مبارك عن تشكيل الحكومة، إثر تهديد الحوثيين بمزيد من التصعيد والتظاهرات في حال المضي بتلك التسمية.
وكان بن مبارك أرسل إلى الرئيس اليمني الأربعاء رسالة يطلب فيها "إعفاءه من تشكيل الحكومة الجديدة وتولي مسؤولية رئاسة الوزراء حرصا على وحدة الصف الوطني وحرصا على تجنيب الوطن أية انقسامات أو خلافات".
في المقابل وافق هادي على قبول اعتذار بن مبارك عن تشكيل الحكومة القادمة.
وكانت قوات المتمردين الحوثيين استولت على العاصمة صنعاء منتصف الشهر الماضي واقتحمت المؤسسات السيادية وصادرت أسلحة الدولة واقتحمت الجامعات وبيوت مسؤولين وإسلاميين يمنيين، وقد توعد تنظيم القاعدة في اليمن الحوثيين باستهدافهم بعمليات تفجيرية ردا على الاستيلاء على العاصمة وتمدد الحوثيين نحو إحكام السيطرة على الموانئ اليمنية، يرى كثيرون انها خطة إيرانية يجري تنفيذها على يد الحوثيين الشيعة الذين احتفوا بإسقاط صنعاء وتوعدوا بالطواف في الكعبة العام المقبل، على حد وصفهم.