أعرب البرلمان الليبي، الأربعاء، عن تطلّعه "لدعم دولة قطر لجهوده لإجراء الانتخابات الليبية في القريب العاجل".
جاء ذلك خلال لقاء جمع النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي فوزي النويري، ونائب رئيس مجلس الشورى القطري حمدة بنت حسن السليطي، على هامش مشاركتهما في أعمال الجمعية العامة 145 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في العاصمة الرواندية كيغالي.
وقال البرلمان الليبي في بيان، إن اللقاء "بحث سبل تعزيز التواصل بين المجلسين ومد جسور التعاون البرلماني".
ونقل البيان عن النويري تأكيده "ضرورة التنسيق بين البلدين وتوحيد المواقف العربية تجاه القضايا المعروضة على الاتحاد البرلماني الدولي وأجهزته".
كما أكد النويري "التطلع لدعم مجلس النواب لإجراء الانتخابات في القريب العاجل"، بحسب البيان.
وأوضح النويري أن "الأزمة الليبية داخلية وخلافات سياسية ليبية، بالإضافة إلى التدخلات الخارجية التي تفاقم الأزمة".
وأشار إلى "ضرورة وقوف كل الأشقاء العرب على مسافة واحدة من كل الليبيين حتى تنتهي الأزمة".
من جانبها، أكدت السليطي "دعم قطر لجهود السلام والاستقرار في ليبيا وحلّ الخلافات بين الأطراف الليبية"، بحسب بيان البرلمان الليبي.
وأشارت إلى أن "هناك توجيهات من أمير قطر لتوطيد العلاقات الثنائية مع الجانب الليبي، وليبيا دولة شقيقة تربطنا بها علاقات قوية".
وأضافت أن قطر "تطمح لإنشاء مجموعة برلمانية بين مجلسي النواب الليبي والشورى القطري، لتعزيز العمل العربيّ وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وقالت إن الهدف من ذلك هو "التنسيق والتعاون في المحافل الدولية حول المناصب الاستراتيجية، والتشاور في البنود الطارئة التي تعرض على الاتحاد البرلماني الدولي".
ومنذ مارس الماضي، تتصارع حكومتان في ليبيا، إحداهما برئاسة فتحي باشاغا كلّفها مجلس النواب طبرق (شرق)، والأخرى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
ولحل تلك الأزمة أطلقت الأمم المتحدة مبادرة تقضي بتشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة، للتوافق حول قاعدة دستورية تقود البلاد لإجراء الانتخابات.
وتعذر إجراء انتخابات في ديسمبر 2021، جرّاء خلافات بين مؤسسات الدولة الليبية، لا سيما بشأن قانوني الانتخاب.
وتعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق توافق ليبي على قاعدة دستورية تُجرى وفقًا لها انتخابات يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة وإنهاء نزاعات مسلحة يعاني منها منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.