أحدث الأخبار
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد

مدارسنا.. حضر الغياب ولم يحضر الطلاب

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 11-10-2014


من المسؤول عن صفير الجدران في مدارسنا.. أولياء الأمور، أم المجالس التعليمية، أم الهيئات التدريسية، أم وزارة التربية؟ أم الجميع.. المهم في الأمر، أن مثل هذه الظاهرة تشيع الفزع، في النفوس، عندما يصبح الطلاب هم المقررين، وهم أصحاب الكر والفر من المدارس، ولا أحد يستطيع أن يوقف زحف تخلفهم عن الحضور، وما نسمعه هو الرجاء الحار والأمنيات بأن يعود هؤلاء الطلاب إلى مقاعد الدراسة ولا شيء غير ذلك.. نقولها بكل صراحة إن ثقافة المزاج الشخصي وأن فكر أن تأتي أو لا تأتي سيان لا يصنع جيلاً ولا يربي نشئاً ولا يصبغ علاقة سليمة ما بين الإنسان والعلم.. ما يحصل في المدارس هو بالتأكيد شراكة بين الجميع، بدءاً من أولياء الأمور وانتهاء بالمؤسسة التعليمية، فولي الأمر الذي يغادر منزله متوجهاً إلى العمل تاركاً ابنه تحت شرشف الدفء في الغرفة المغلقة، متداعياً مع البلاك بيري أو الآيفون أو غيرهما، مسؤول عن هذا التصرف مسؤولية وطنية وأخلاقية وتربوية، لأنه بإهماله يكبد الوطن خسائر فادحة،  المهدور لتغطية رواتب ومستلزمات لا تعمل بطاقتها الحقيقية لأن الموظفين والمدرسين ومن فوقهم ومن بجوارهم كل هؤلاء يتقاضون رواتب شهرية لا تنقص درهماً واحداً، سواء حضر الطلاب أم لم يحضروا سواء أدوا الوظيفة أم لم يؤدوها، كما أن الفشل الذريع في التحصيل نتيجة للغياب غير المبرر والذي يعتبره بعض أولياء الأمور أنه لا تأثير له في النتيجة النهائية، هو ضرب من خيال يطيح بآمال المجتمع ويفسد طموحات الوطن في تنشئة جيل متسلح بالعلم، وبالإرادة الصلبة وعزيمة المثابرة في بناء مستقبل زاهر.


أما المدارس وهيئاتها التدريسية التي تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العبث وهذا التسيب وهذا الانسحاب الكلي عن أداء الواجب، فإنه يشكل معضلة كبرى ويطرح أسئلة بوسعها أن تفتح نافذة لعلامات استفهام كبيرة.. لماذا لا تقوم الهيئات التدريسية بدورها كمؤسسات تعليمية مسؤولة مسؤولية كاملة عن أداء الطلاب، وكذلك عن معالجة أولياء الأمور لمثل هذه الظواهر السلبية، وأتصور لو أن الهيئات التدريسية جادة في تحمل المسؤولية لعملت على طلب اجتماع طارئ وفوري مع أولياء الأمور وتحديد الضوابط الصارمة التي تمنع مثل هذه الغيابات وتضع كل ولي أمر أمام مسؤوليته، لأن الغياب الجماعي إضرار مباشر بمصالح الوطن وهدم لمنجزاته الحضارية وضياع لمكتسباته ومثل هذه الثوابت لابد من تبصير أولياء الأمور بها والإشارة إليها بالبنان والبيان، بحيث لا تراجع عنها ولا تخلي عن أسسها ومن يخل بمثل هذه الأسس لابد وأن يتحمل تبعات ما يتخذ ضده وضد ابنه من قرارات تقطع دابر هذه الأخطاء الجسيمة والمخيبة للآمال.. الوطن بحاجة إلى كل عقل وإفساد العقول يبدأ من الإهمال واستسهال الأمور.