قضت محكمة مغربية بسجن 14 مهاجرا سودانيا 3 سنوات، على خلفية اقتحام السياج الحدودي لمدينة مليلية الخاضعة للإدارة الإسبانية، في 24 يونيو لماضي.
وذكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (غير حكومية)، في بيان عبر فيسبوك في وقت متأخر من ليل الجمعة، أن "الحكم بحق المهاجرين السودانيين أصدرته محكمة الاستئناف بمدينة الناظور (شمال)".
وتسببت محاولة نحو ألف مهاجر من جنسيات مختلفة اقتحام مليلية في يونيو الماضي، بمصرع 23 منهم، فيما تقول السلطات المغربية إنهم استخدموا العنف ضد قوات الأمن.
وقالت الجمعية في بيانها اليوم، إن المحكمة "قضت بزيادة مدة سجن 14 مهاجرا إلى 3 سنوات".
وأضافت أن الأحكام تأتي "بعد حكم أولي صدر في المحكمة الابتدائية بحبسهم 8 أشهر"، واصفة الحكم بـ"القاسي".
وتابعت أن أحكام السجن بحق المهاجرين "جاءت بتهم إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم بتهديدات وباستعمال العنف، والإيذاء في حقهم والعصيان المرتكب، وتسهيل خروج أشخاص من التراب المغربي سرا بعد دخولهم إليه سرا، والإقامة غير شرعية (غير نظامية بالمملكة)، وحيازة أسلحة".
ويعد هذا الحكم نهائيا إلا في حال اعتراض محكمة النقض (أعلى محكمة بالبلاد)، فيما لم يصدر تعليق فوري من السلطات بشأنه.
يُذكر أن منظمات حقوقية انتقدت أسلوب تعامل السلطات المغربية والإسبانية مع المهاجرين خلال محاولة الاقتحام، وطالبت الأمم المتحدة بالتحقيق في الحادث.
فيما تقول السلطات المغربية، إن المهاجرين استعملوا العنف ضد رجال الأمن وإن هذه العملية كانت "نتاج مخطط مدبر بشكل مدروس".
وتخضع مدينة مليلية الواقعة في أقصى شمال المغرب لإدارة إسبانيا، حيث تعتبرها الرباط "ثغرا محتلا" وتطالب مدريد بالتفاوض حول مستقبلها.