بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، مع العاهل الأردني الملك عبد الله، الخميس، قضايا إقليمية ودولية وتوسيع آفاق التعاون الثنائي بين البلدين.
وحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، بحث الجانبان خلال اللقاء، العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع البلدين ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك الذي يحقق مصالحهما المتبادلة.
كما استعرض الجانبان خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ بأبوظبي، فرص تنمية مسارات التعاون المتعددة ومجالاته خاصة التنموية والاقتصادية بما يخدم البلدين والشعبين الشقيقين.
من جانبه، قال بيان للديوان الملكي الأردني، إن الجانبان أكدا "عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، والحرص على توطيدها في مختلف المجالات".
وأكدا "ضرورة توسيع آفاق التعاون الثنائي خصوصاً في المجالين التنموي والاقتصادي بما يحقق مصالح البلدين ويخدم القضايا العربية"، كما جرى في اللقاء "بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وفي وقت سابق من الخميس، وصل العاهل الأردني إلى العاصمة أبوظبي في زيارة عمل، وكان في استقباله رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد.
وقالت "وام"، إن عدداً من المسؤولين رفيعي المستوى كانوا في استقبال ملك الأردن لدى وصوله إلى مطار "البطين"، ومن بينهم وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد.
وتأتي الزيارة بعد أيام من توقيع البلدين مذكرة تفاهم مع دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل مواصلة عمل دراسات الجدوى الخاصة بإنشاء محطة تحلية للمياه على البحر الأبيض المتوسط مقابل إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في الأردن.
ومن المتوقع وفق هذه الاتفاقية أن تقوم شركة إماراتية ببناء محطة الطاقة الشمسية في الأردن لتوليد الكهرباء لـ"إسرائيل". وتعمل المحطة بشكل أساسي على توفير الطاقة لدولة الاحتلال، فيما ستبني الأخيرة محطة لتحلية المياه على ساحل البحر المتوسط لتوفير احتياجات الأردن.
وستبني مزرعة الطاقة الشمسية شركة "مصدر"، وهي شركة طاقة بديلة مملوكة للحكومة الإماراتية. وتتضمن الخطط تشغيل مزرعة الطاقة الشمسية بحلول عام 2026، وإنتاج 2% من الطاقة الإسرائيلية بحلول عام 2030، مع دفع "إسرائيل" 180 مليون دولار سنوياً لتقسيمها بين الحكومة الأردنية والشركة الإماراتية.
وفي المقابل ستزوّد "إسرائيل" الأردن بما يصل إلى 200 مليون متر مكعب من المياه سنوياً، حيث يعاني فقراً مائياً غير مسبوق، كما تعهدت أبوظبي في وقت سابق من العام الجاري باستثمار 10 مليارات دولار في كل من مصر والأردن لدعم مشروعات الطاقة والأمن الغذائي وغيرهما من القطاعات الحيوية.