أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، الجمعة، أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الأوكرانية الروسية.
وقالت بيان صادر عن وزارة الخارجية نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام)، "دعت دولة الإمارات منذ بداية الأزمة إلى وقف التصعيد والحوار، وقامت بدعم جميع المبادرات الدبلوماسية في هذا الصدد".
وأضافت: "تشارك دولة الإمارات المجتمع الدولي مخاوفه العميقة بشأن تداعيات الوضع الحالي على المدنيين داخل أوكرانيا وخارجها، وعلى السلم والأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وأردفت: "تؤمن الإمارات إيماناً راسخاً بأن الدبلوماسية لا تزال هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة".
وزادت: "وفي هذا الصدد، تبقى دولة الإمارات ملتزمة التزاما تاما بتقديم المساعدة على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، وتشجيع الحوار، ودعم الدبلوماسية، لإيجاد حل سلمي ومستدام يعزز السلام والأمن الدوليين، ويضع حدا للأثر الإنساني لهذا النزاع على المدنيين".
والخميس، قالت وكالة "رويترز" إن ممثلين من روسيا وأوكرانيا اجتمعوا في الإمارات الأسبوع الماضي لمناقشة إمكانية تبادل أسرى الحرب في صفقة مرتبطة باستئناف صادرات الأمونيا الروسية إلى آسيا وأفريقيا عبر خط أنابيب أوكراني.
وذكرت ثلاثة مصادر للوكالة أن المحادثات جرت بوساطة إماراتية ولم تشمل الأمم المتحدة على الرغم من الدور الرئيسي للمنظمة الدولية في التفاوض على المبادرة الحالية لتصدير المنتجات الزراعية من ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود.
وتابعت المصادر أن المحادثات تهدف إلى إزالة العقبات المتبقية في المبادرة التي جرى تمديد العمل بها الأسبوع الماضي، وتخفيف حدة نقص الغذاء العالمي عن طريق إفساح المجال للصادرات الأوكرانية والروسية.
وأوضحت المصادر أن ممثلي روسيا وأوكرانيا توجهوا للعاصمة أبوظبي في 17 نوفمبر، حيث بحثوا السماح لروسيا باستئناف صادرات الأمونيا مقابل تبادل للأسرى من شأنه أن يطلق سراح عدد كبير من الأسرى الأوكرانيين والروس.
وفي 11 أكتوبر الماضي، عقد رئيس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، جلسة محادثات ثنائية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية.
وكانت زيارة سموه الأخيرة إلى روسيا في إطار نية الإمارات الإسهام في إحلال السلام والاستقرار في العالم والمنطقة، وفق بيان السفارة الإماراتية في موسكو، آنذاك.
وبعد أقل من أسبوع من الزيارة أكد سموه في اتصال هاتفي، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سعي الإمارات لإيجاد تهدئة مع روسيا في ظل الصراع الراهن.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.