أثار احتفال مدراس أجنبية على أرض الإمارات، باليوم الوطني الإماراتي الواحد والخمسين، من خلال توجيه الأطفال برفع العلم الأمريكي بدلاً من العلم الوطني للدولة، جدلاً واسعاً عل مواقع التواصل.
على منصة "توتير"، أظهر تسجيل مصور، تداوله مغردون قيام الموجهات التربويات بينهن مواطنات، بتوجيه الأطفال الصغار خلال فقرات الحفل برفع العلم الأمريكي، ما أثار تساؤلات العشرات من المواطنين الذين أبدوا غضبهم من تجاهل وزارة التربية لمثل هذه الظواهر، وغياب الرقابة في غرس الولاء والقيم للوطن.
وعلق العضو السابق في المجلس الوطني الإتحادي (البرلمان) حمد بن حارث قائلاً: "أكاد لا أصدق أن مدرسة أو أكثر تقيم حفلا بمناسبة #اليوم_الوطني_الاماراتي_51 لكنها تحتفل مع توجيه الطلبة الصغار لرفع علم أمريكا!
ووافقت العضو السابق أيضا في المجلس الوطن رؤية السماحي، وقالت "لا بد من لفت نظر إدارات المدارس لذلك من خلال الجهات المسؤولة".
وأعرب الدكتور سلطان المؤذن، من جانبه، عن أسفه لما يحدث في المدارس داخل الدولة من رفع العلم والنشيد الأمريكي.
وقال صاحب حساب يدعى عبدالله": "اليوم يرفعون علم دولة اجنبية، وباجر (غداً) بيعلمونهم يرفعون علم المثليين (الشواذ)".
من جانبه، علق خالد علي بن زايد، على الفيديو المتداول، بالقول: "حتى مناسباتنا الوطنية يتم تشويهها عند أطفالنا.. بإقحام علم أمريكا.. والله لا ندري ماذا يتم في الخفاء".
وأضاف، "أتمنى من الجهات المسئولة التأكد من الحادثة ومحاسبة المسئول عنها.. كما أرجو ان يعاد صياغة منظومة المبادئ الوطنية والرقابة على تنفيذها".
وكتب محمد الهاجري، قائلاً: "غير مقبول لا اجتماعيا و لا قانونيا و لا حسب الأعراف السياسية في جميع الاوقات، فكيف باحتفالية خاصة بنا.. هذه سيادة دولة
وأضاف "المدرسة إن كانت خاصة أو حكومية فما زالت مسجلة و على أرض الوطن، و ايضا لماذا لا يكون فيه بحث كفاءة للمدارس الخاصة و دورات تعريفية".
وقال آخر يدعى أبو تركي: "يجب محاسبة كل من طرف في موضوع رفع العلم الأمريكي في مدارسنا المحلية، رفع العلم الأمريكي وبالتحديد في مدارس الحلقة الأولى يعتبر أكبر تهديد لأمن وأمان الدولة، حيث يقوم هؤلاء الأشخاص بزرع حب وولاء العلم الأمريكي في نفوس الصغار وهذا الشيء لا يقبل قلبا وقالبا".
وتحتفي دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر بذكرى اليوم الوطني الـ51 وسط استعدادات رسمية وشعبية كبيرة، حيث يعود ذاك التاريخ إلى عام 1971، الذي فيه تأسست فيد دولة الإمارات بعد توقيع اتفاقية الاتحاد، لتتحول بعدها الإمارات من دولة متفرقة إلى أخرى أكثر اتحادًا وقوة.