قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الجمعة، إن بلاده تبذل جهودا حثيثة من أجل إنهاء الاشتباكات في اليمن وإنشاء بنيته التحتية الأمنية.
كلمة صويلو جاءت خلال استقباله وزير الخارجية وشؤون اليمنيين في الخارج أحمد عوض بن مبارك، الذي يحل بالعاصمة أنقرة في زيارة رسمية.
وأوضح أنه أجرى مباحثات مثمرة مع الوزير اليمني والوفد المرافق له، منوّها بالمستوى الرفيع للعلاقات الأخوية بين البلدين.
ومشيرا إلى الأوضاع الحالية في اليمن، قال صويلو مخاطبا بن مبارك: "بإذن الله سينتهي ما أنتم فيه من أوضاع بأقرب وقت".
وأضاف أن "إنهاء هذه الاشتباكات مهم، كما أن إنشاء البنية التحتية الأمنية في اليمن تحمل أهمية كبيرة، ونبذل جهودا حثيثة لتحقيق ذلك".
كما أشار الوزير التركي إلى مواجهة اليمن تحديات كبيرة تتمثل في البعد الإنساني للأزمة التي خلفت دمارا ومعاناة لشعبه في مجالات التعليم والصحة والغذاء والخدمات الأساسية.
وشدد على ضرورة سعي كافة الأطراف إلى وضع حد للأوضاع الجارية في اليمن.
من جانبه، أعرب الوزير بن مبارك عن تقدير بلاده وشكرها لدعم تركيا السياسي والإنساني والتنموي والتعليمي لليمن.
ولفت إلى أن تركيا تبذل جهودا في مكافحة الإرهاب، قائلا "نحن في اليمن نعلم جيدا ما معنى الاستقرار وقيمته، لأننا في مواجهة إرهاب (جماعة) الحوثي، حيث إن هذه الجماعة تستهدف الإنسان، والأهم من ذلك تدمر قيمنا ومستقبل بلادنا".
ويشهد اليمن منذ نحو 8 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألفا، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة، وبات معظم سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.