أعلنت وزارة الداخلية، عن قيادتها لعملية دولية محكمة وتنفيذها بالتعاون مع “الإنتربول” للقبض على أحد أخطر المجرمين المطلوبين عالمياً وزعيم منظمة بالغة الخطورة في جرائم الإتجار بالبشر .
وقال الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عبر حسابه على تويتر: " نجاح لعملية شرطية عالمية دامت 9 أشهر بقيادة الإمارات وبالشراكة مع الإنتربول، أسفرت عن إلقاء القبض على المطلوبين دولياً وللإمارات، كيداني زكرياس الهارب من السجن من أحد الدول وزعيم منظمة إجرامية للاتجار بالبشر وأخيه هينوك زكرياس المطلوب بتهمة غسل الأموال. أشكر جميع الشركاء".
وتم الإعلان عن تفاصيل العملية من خلال مؤتمر صحفي افتراضي تحدث فيه سعيد عبدالله السويدي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية والمدير التنفيذي للخدمات الشرطية بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول” ستيفن كافانا و أيروين كولكمان من الشرطة الهولندية وزيليم مينغويستا مساعد المفوض العام في الشرطة الإثيوبية وتسيغايا دامتي رئيس المركز الأمني في أديس أبابا حيث تم الإعلان عن إلقاء القبض على أحد أكثر المجرمين المطلوبين عالمياً بتهم تتعلق بالاتجار بالبشر، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).
وكشف المتحدثون في المؤتمر الصحفي بأن المدعو "كيداني" مطلوب من قبل "الإنتربول الدولي" بنشرتين باللون الأحمر صدرتا منذ عام 2021؛ لقيادته منظمة إجرامية قامت على مدى عدة سنوات باختطاف وإساءة معاملة وابتزاز المهاجرين من شرق أفريقيا لتهريبهم إلى أوروبا، حيث تشير التقديرات إلى أنه منذ عام 2014، أصبح "كيداني" مسؤول عن الاتجار بمئات الضحايا.
وأوضح المتحدثون أن اعتقال “كيداني” سيؤدي إلى تحييد طريق رئيس لتهريب الأشخاص نحو أوروبا مما يعزز أمن دولها واستقرارها، إلى جانب حماية الآلاف الذين كانوا معرضين لخطر الاستغلال، مؤكدين أن هذه العملية الدولية التي قادتها الإمارات جرت وفق معلومات مبدئية قدمها "الإنتربول الدولي" العام المنصرم.
وأجرت الإمارات تحقيقاً شاملاً، أفضى إلى الكشف عن ممثلين لعصابة "كيداني" بمن فيهم شقيقه الذي يقوم بعملية غسل الأموال نيابة عن الشبكة الإجرامية ، كما تتبعت قوى إنفاذ القانون الإماراتية شبكة تحويل الأموال الخاصة بهذه العصابة الإجرامية، الأمر الذي أدى إلى تحديد موقعه في جمهورية السودان الشقيقة حيث تم إلقاء القبض عليه.