أطلقت إمارة دبي مشروع أول مسجد في العالم يُبنى بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تبدأ أعمال بنائه في أكتوبر المقبل، وتنتهي في العام 2025.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، وهي الجهة المسؤولة عن المشروع، حسب وكالة أنباء الإمارات "وام".
وقال رئيس قسم الهندسة في الدائرة علي الحليان السويدي: إن "تاريخ بدء الأعمال في الموقع سيكون في بداية أكتوبر المقبل، وتاريخ الانتهاء منه سيكون في الربع الأول من عام 2025، وتستغرق مدة أعمال الطباعة الثلاثية الأبعاد أربعة أشهر".
وأضاف أن "مدة طباعة الجدران (معدل سرعة الطباعة) تبلغ ما يقارب 20 سم في الثانية/ 2 متر مربع في الساعة".
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تكون كلفة هذا المسجد مرتفعة عن كلفة المباني الاعتيادية بواقع 30%، لكونه المشروع الأول من نوعه.
ولفت الحليان إلى جهوزية التصميم المبدئي للمسجد، مفيداً بأنه سيتم التنسيق مع بلدية دبي لأخذ الاعتمادات النهائية.
وقال إن الطاقة الاستيعابية للمسجد تصل إلى 600 مصلٍّ، ومساحة البناء 2000 قدم مربع، مشيراً إلى أن المواد المستخدمة في الطباعة هي مواد أسمنتية ذات خلطات معينة متاحة لعملية الضخ بآلة الطباعة.
وأوضح أن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد هي عبارة عن آلة ذات تحكم رقمي، تعمل على خلط مكونات المواد الأولية والإضافات الصناعية، وصبها لتشكيل الهيكل العام للمبنى أو أي من عناصره.
وبين أن ذلك يتم بحسب المخططات والأبعاد التي يجري إدخالها في البرامج الإلكترونية لهذه الطابعة، دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر، أو الحاجة إلى استخدام القوالب أثناء عملية التشكيل، كما هو الحال في عملية صب الخرسانة التقليدية.