قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قبل اجتماع مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن، الأربعاء، إنه يتوقع أن توافق الولايات المتحدة على بيع طائرات إف-16 لتركيا “تماشيا مع مصالحنا الاستراتيجية المشتركة”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، الأربعاء، عقب اجتماعه مع بلينكن في إطار الاجتماع الوزاري الثاني للآلية الاستراتيجية بين تركيا والولايات المتحدة.
وأضاف تشاووش أوغلو: "قدمنا للجانب الأمريكي مقترحا لإضفاء الطابع المؤسساتي على اجتماعات الآلية الاستراتيجية بين تركيا والولايات المتحدة وعقدها مرتين في السنة على الأقل".
وأردف: "لا علاقة بين طلب تركيا (شراء) مقاتلات إف 16 وملف عضوية السويد وفنلندا في الناتو، وينبغي للكونغرس الأمريكي عدم الربط بينهما".
وأفاد في سياق آخر: "مستعدون للتعاون مع الولايات المتحدة من أجل إعادة التركيز على سوريا، لكن واشنطن لم تف ببعض وعودها السابقة".
ويعارض بعض أبرز أعضاء الكونغرس الأمريكي بيع الطائرات إلى تركيا بالرغم من دعم إدارة الرئيس بايدن للصفقة.
على صعيد متصل، قال متحدث الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن واشنطن وأنقرة تربطهما علاقة بناءة للغاية، معربا عن امتنان بلاده لتركيا لدورها في معالجة العديد من القضايا الملحة.
وأشار برايس خلال مؤتمره الصحفي اليومي في نيويورك، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يدعم بيع مقاتلات "إف 16" لتركيا، ويعتقد أنه يجب تحديث المقاتلات التي تمتلكها أنقرة، مؤكدا أنهم سيواصلون العمل مع أعضاء الكونغرس بشأن ذلك.
وأشار إلى أن تركيا باعتبارها عضوا في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، قدمت مساهمات كبيرة للحلف.
وأضاف: "لدينا علاقة بناءة للغاية مع تركيا وممتنون لها لدورها في معالجة العديد من القضايا الملحة، بما في ذلك الهجمات الروسية الوحشية على أوكرانيا".
وأكد برايس أنهم ممتنون لتركيا على الخطوات التي اتخذها الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة عبر استخدامهم موقفهم الفريد في سياق الحرب في أوكرانيا.