حذر الحرس الثوري الإيراني، السبت، أوروبا من "عواقب خطأ تصنيفه إرهابيا"، ذلك تعليقا على إجراء البرلمان الأوروبي الأخير، الذي أقر تصنيف الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب لديه.
قال القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، إننا "لا نقلق أبدا بشأن مثل هذه التهديدات، أو حتى تنفيذها، لأن ذلك يجعلنا أقوى وأكثر نشاطا، إلا أننا ننصح الأوروبيين أن لا يكرروا أخطاءهم"، حسب وكالة "مهر" المحلية.
وأوضح سلامي: "لولا جهود الحرس الثوري الإيراني لكانت موجة الإرهاب التي أنشأها الأمريكيون قد امتدت إلى أوروبا، وكانت ستدمر الأمن الذي يتمتع اليوم به".
وحول الغرب، قال المسؤول العسكري إنهم "يعتبرون الدفاع الشرعي للفلسطينيين عن أنفسهم إرهابًا، والغزو الصهيوني دفاعًا مشروعًا! ودفاع الحرس الثوري الإيراني عن قيم شعبه إرهابا، وفي المقابل يقدمون أنفسهم على أنهم مناهضون للإرهاب، بينما يدعمونه في جميع أشكاله".
وأوضح القائد العام للحرس الثوري أن "أوروبا أدخلت نفسها في حرب عالمية مرتين، إلا أنها لم تتعلم من أخطائها الماضية".
واختتم سلامي حديثه قائلاً "ننصح الأوروبيين بعدم تكرار أخطائهم السابقة، فإذا أخطأوا، فعليهم تحمل عواقب ذلك".
والأربعاء، صوت البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة لصالح توصية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بوضع الحرس الثوري الإيراني على "قائمة الإرهاب" التابعة للاتحاد، ردا على ما سماه "القمع الوحشي" للاحتجاجات وفق ما ذكرت قناة "i24news" الإسرائيلية.
من جانبه، انتقد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، في تصريح للصحفيين عقب اجتماع الحكومة الأربعاء، مشروع القانون الأوروبي قائلا إن "خطط البرلمان الأوروبي لإدراج الحرس الثوري ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية أمر لا يبعث القلق لدى الإيرانيين".
وفي 16 سبتمبر 2022، اندلعت احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" الإيرانية المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.
وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية بإيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة. -