نفى التحالف العربي، مساء الأحد، مسؤوليته عن قصف أسفر عن ضحايا مدنيين في مناطق يمنية خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي على الحدود مع السعودية شمالي البلاد.
وجاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم التحالف تركي المالكي، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وقال المالكي إن "مزاعم المليشيا الحوثية بوجود قصف حدودي على مديريتي منبه وشدا (بصعدة) ووجود ضحايا مدنيين عارية عن الصحة".
وأوضح أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم كافة الجهود لتثبيت الهدنة المنتهية في 2 أكتوبر الماضي، وتمارس أعلى درجات ضبط النفس في ظل استمرار خروقات المليشيا الحوثية على الحدود والداخل اليمني".
وفي 2 أكتوبر 2022، انتهت هدنة في اليمن استمرت ستة أشهر وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن عدم تجديدها، وسط مجهودات أممية تسعى لسلام دائم.
وذكر المالكي أن "ما يتم تداوله يأتي ضمن سياق المزاعم الحوثية المستمرة بمناطق تقع تحت سيطرتها وتمثل نقاطا ساخنة لخلافات وتصفيات عمليات جماعات الجريمة المنظمة كالتهريب وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر يتم إدارتها من قيادات وعناصر تابعة للحوثيين".
والأحد، أعلنت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين مقتل 7 أشخاص، وإصابة 91 آخرين بنيران الجيش السعودي في مناطق حدودية منذ مطلع يناير الجاري.
وبدأت الحرب اليمنية عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، بإسناد من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قتل في 2017 بمواجهات مع مسلحي الجماعة إثر انتهاء التحالف بينهما.
وازداد النزاع منذ مارس 2015، بعد أن تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.