أهدت الإمارات، معدات البحث والإنقاذ المستخدمة في عمليات "الفارس الشهم 2"، التي استخدمتها في إغاثة المتأثرين بتبعات الزلزال المدمر لصالح الدفاع المدني السوري، التابع للنظام السوري.
وحسب ما ذكرته وكالة أنباء الإمارات (وام)، فإن هذه الخطوة تأتي بعد "انتهاء عمليات البحث والإنقاذ وبدء مرحلة الدعم والتدريب"، وذلك بناء على توجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
وكانت قد أنهت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع والقوات المسلحة عمليات البحث والإنقاذ بالتنسيق مع سلطات النظام السوري بعد 10 أيام من وقوع الزلزال.
وبلغت ساعات عمل الفرق الإماراتية 240 ساعة ووصل عدد المشاركين في هذه العمليات إلى 42 شخصا، وفقا لما أوردته "وام".
وستركز الفرق الإماراتية على "تقديم الدعم اللوجستي وتدريب فريق البحث والانقاذ السوري للتعامل مع أي حالات اذا تبين وجود محاصرين أو عالقين"، وفقا للوكالة الرسمية.
ونقلت "وام" تصريحات لقائد فريق البحث والإنقاذ الإماراتي، المقدم حمد الكعبي، والتي قال فيها: "إن خطة العمل تكللت بالنجاح ولا يوجد حاليًا أي بلاغات بفقدان أشخاص أو محاصرين تحت الأنقاض، مؤكدًا أن الفريق سيبقى بهدف تقديم كافة الدعم اللوجستي، وتدريب فريق البحث والإنقاذ السوري للتعامل مع أي حالات اذا تبين وجود محاصرين أو عالقين".
وأضاف الكعبي قائلًا: "أهدت كافة معدات البحث والانقاذ والتي تم استخدامها في المرحلة الأولى، للدفاع المدني السوري بهدف الاستفادة منها مستقبلاً.. وسيقوم الفريق بتدريب الطاقم السوري على طريقة وآلية استخدام تلك الأجهزة والمعدات الفنية المتطورة".
وكانت "وام" قد أعلنت الأربعاء، أنه منذ الزلزال الذي وقع يوم 6 فبراير الجاري، فقد سيرت الإمارات إلى سوريا 38 طائرة تحمل قرابة 1243 طناً من المساعدات الغذائية والطبية، بجانب 2893 خيمة لإيواء قرابة 20 ألف شخص، وفريق للبحث والإنقاذ مكون من 42 شخصاً.
على الجانب التركي فقد سيرت الإمارات 32 طائرة تحمل الأجهزة والمواد الطبية، إضافة إلى 927 خيمة إيواء يستفيد منها قرابة 5000 شخص، بجانب فريق بحث وإنقاذ مكون من 92 شخصاً، وفق الوكالة.
كما افتتحت الإمارات في تركيا مستشفى ميدانياً متكاملاً في منطقة إصلاحية التركية يحتوي على 50 سريراً وفريقاً طبياً، إضافة إلى إنشاء مستشفى آخر في منطقة هاطاي يحتوي على 200 سرير.
وأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مساء الأربعاء، بـ"تقديم مبلغ إضافي بقيمة 50 مليون دولار أمريكي لإغاثة المتضررين من الزلزال في سوريا".
وبحسب "وام"، سيخصص 20 مليون دولار من المبلغ الإضافي لتنفيذ مشاريع إنسانية، استجابة لنداء منظمة الأمم المتحدة العاجل بشأن سوريا.