أعلن سفير بلادنا لدى أنقرة سعيد ثاني الظاهري، أن كل أبناء الإمارات يقفون بجانب تركيا في محنتها في أعقاب الزلزال المدمر وفي كل الظروف.
وقال خلال افتتاحه للمستشفى الميداني الذي أنشأته الإمارات في قضاء الريحانية بولاية هطاي، إن "هذا المستشفى يضم 200 سرير و20 وحدة للعناية المركزية وغرفتين للعمليات".
وأضاف في تصريح لوكالة "الأناضول" التركية، "تم إنشاء هذا المستشفى بناء على طلب صاحب السمو رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد وقد تم إنشاؤه سريعا منذ اليوم الأول (للزلزال)، ولا يزال مستمر حتى هذا اليوم".
وأوضح أنه "هدية مقدمة من الشعب الإماراتي للشعب التركي. ويظهر حجم التعاون والأخوة بيننا كما يظهر للعالم بأسره بأننا نقف بجانب أشقائنا في هذه الأزمة وإن شاء الله ستكون تركيا قوية بمساندة أصدقائها وستخرج من هذه المحنة".
ولفت إلى أنه "منذ اليوم الأول للزلزال قمنا بتسيير جسر جوي إلى تركيا ووجهنا إليها أكثر من 40 طائرة، كما قدمنا أكثر من مئة ألف طن من المساعدات، وقمنا ببناء مستشفيين ميدانيين في تركيا".
ومضى قائلا: "أطلقنا أيضا حملة جسور الخير من خلال الهلال الأحمر الإماراتي والشعب الإماراتي بأسره يقف بجانب أشقائهم هنا في تركيا، وبإذن الله سيخرجون من هذه الأزمة قريبا جدا".
وزاد الظاهري: "إننا ننسق مع الحكومة التركية ونحن مستعدون لكل ما يحتاجونه كما أننا نقوم بالتنسيق مع وزارة الصحة بهذا الخصوص".
ونوه إلى أنه "تم اختيار هذا المستشفى من قبل وزارة الصحة التركية ليتم بناؤه هنا في هذه المنطقة الريحانية ولدينا مستشفى ميداني آخر في منطقة الإصلاحية بمدينة غازي عنتاب".
وقال إن "الإمارات كانت من أوائل الدول التي وصلت تركيا لمد يد العون لها"، قائلا إنها "فعلت ذلك لأسباب إنسانية ولأن الإنسان غال ومهم جدا بالنسبة لنا".
وتابع: "ستجدوننا دائما نمد يد العون لدى وقوع أي كوارث بشرية، كما فعلنا منذ الليلة الأولى للزلزال حيث توجهت فرقنا للمساعدة هنا في تركيا".
واختتم قائلا: "نحن مع الشعب التركي في كل الظروف وفرقنا ما تزال هنا ولن يغادروا.. كان أول فريق يصل هنا تركيا وسيبقون هنا إلى أن تبلغهم الحكومة التركية بالمغادرة".
وفجر 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر، إلى أكثر من 45 ألفاً، مع استمرار انتشال الجثث من تحت الأنقاض.