ينطلق غداً الاثنين (27 فبراير) سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي ضمن طاقم مهمة «سبيس إكس كرو 6» إلى محطة الفضاء الدولية في مهمة طويلة المدى تصل ستة أشهر.
وتنطبق رحلة الفضاء الجديدة، من قاعدة كيب كانافيرال في مركز كينيدي للفضاء على متن المركبة الفضائية "سبيس إكس دراجون انديفور» والتي يحملها الصاروخ «فالكون 9»، فيما تأتي المهمة ضمن البعثة 69 التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا".
وأكمل طاقم مهمة «سبيس إكس كرو 6» أمس في مركز كينيدي للفضاء، التحضيرات النهائية ليوم الإطلاق المقرر له غداً في تمام الساعة 10:45 صباحاً بتوقيت الإمارات، فيما تم الانتهاء من وضع الصاروخ «فالكون 9»، والمركبة الفضائية «سبيس إكس دراجون انديفور»، اللذان يتمتعان بجاهزية تامة حالياً، على منصة الإطلاق استعداداً للانطلاق.
وقال النيادي إنه يتمتع بمعنويات عالية وجاهزية كبيرة وأن الاستعدادات تتسارع حالياً ومن بينها إجراء الطاقم الأساسي، محاكاة دقيقة لعملية الإطلاق والدخول للمركبة الفضائية، وتجربة ارتداء البدلة الخاصة بالمهمة، وأنه تم تخصيص وقت أمس للقاء الأقارب وتوديعهم والعديد من الشخصيات المدعوة لحضور انطلاق المهمة.
وبين أنهم أجروا في نهاية اليوم بعض التمارين الرياضية، وذلك لتعزيز الاستعداد النفسي لفريق المهمة الذي يضم ستيفن بوين قائد المهمة، من «ناسا»، ووارين هوبيرغ قائد المركبة، وأندري فيدياييف اختصاصي المهمة.
وتعد مهمة «كرو 6» أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب تصل مدتها لـ 6 شهور، والتي يطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، على متن محطة الفضاء الدولية، فيما تعتبر كذلك جزءاً من البعثة الاستكشافية 69.
وسينضم رواد الفضاء نيكولاي شاب، وأوليج كونونينكو، ولورال أوهارا، إلى الفريق لاحقاً، وسيجري النيادي خلال المهمة سلسلة من التجارب والأبحاث المتقدمة، من أجل التوصل إلى نتائج علمية مهمة حول الفضاء الخارجي.
بالإضافة إلى مشاركته في برنامج توعوي وتثقيفي، فيما ستساهم النتائج المتوقعة من هذه المهمة بإفادة المجتمع العلمي وقطاع الفضاء عالمياً، كما ستجعل دولة الإمارات رقم 11 عالمياً، التي ترسل رواد فضاء بمهمات طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية، وتعمل على تدريبهم وإعدادهم للسير في الفضاء.
وسيشمل الطاقم الاحتياطي للمهمة كلاً من رائد الفضاء هزاع المنصوري (أخصائي المهمة)، وجاسمين مغبيلي (قائد المركبة الفضائية) من وكالة ناسا، وأندرياس موجينسن (طيار) من وكالة الفضاء الأوروبية، وكونستانتين بوريسوف (أخصائي المهمة) من وكالة الفضاء الأوروبية.
وتهدف أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب العديد من الأهداف الاستراتيجية للمهمة، تتضمن دفع عجلة المسيرة العلمية التي أطلقتها الإمارات قبل سنوات، لدعم رؤيتها لمستقبل باهر قائم على المعرفة والبحث العلمي، وتعزيز التعاون بين الدول والجهات لتحقيق الأهداف المشتركة بالاكتشافات العلمية والحصول على مستقبل مستدام للبشرية، فضلاً عن ترسيخ مكانة الدولة كشريك عالمي في مهمات الفضاء المأهولة.