تسلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صباح اليوم الثلاثاء، شهادة تسجيل موقع قلب وحصن الشارقة على لائحة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، من قِبل سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وذلك في احتفال نظمته هيئة الشارقة للآثار في مقرها.
وأضافت لجنة التراث التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، موقع قلب الشارقة، وضمناً حصن الشارقة، إلى لائحة التراث في العالم الإسلامي، وذلك في اجتماع اللجنة الأخير الذي استضافته مدينة الرباط بالمملكة المغربية في الرابع من يوليو العام الماضي.
وكانت هيئة الشارقة للآثار قد رفعت ملفات متكاملة لترشيح ملف "الشارقة: بوابة الإمارات المتصالحة" إلى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في 25 يوليو 2021م، تناولت الأبعاد الأثرية والقيمة التاريخية والفنية للموقع المرشح، إضافة إلى الصفات العمرانية والمعمارية المميزة والقيمة لعناصر الموقع، وتقارير حالة صونها والحفاظ عليها.
ويُعتبر إدراج موقع قلب وحصن الشارقة على اللائحة إنجازاً جديداً لإمارة الشارقة السباقة في قيادة الحراك الثقافي محلياً وإقليمياً ودولياً، ويأتي هذا الإنجاز تتويجاً للجهود المباركة للشارقة لحفظ وصون التراث الثقافي المادي للأجيال القادمة ومشاركته مع العالم.
وتكتسب لائحة التراث في العالم الإسلامي (الإيسيسكو) أهمية متوازية مع قائمة التراث العالمي (اليونسكو)، ويعتبر موقع قلب وحصن الشارقة أول موقع من دولة الإمارات يُدرج على هذه القائمة ذات المكانة الدولية العريقة والتي تُعنى بحماية التراث الثقافي والتراث الطبيعي في العالم الإسلامي.
ويُضفي إدراج مواقع التراث الثقافي المادي على القوائم الدولية قيمة عالمية للدول عند تسجيل مواقعها على مثل هذه اللوائح، وينعكس ذلك في تنشيط وتفعيل الميزات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لهذه المواقع على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، مما يؤدي إلى زيادة في النشاط السياحي والعائدات الاقتصادية لهذه المواقع المسجلة.