علق مسؤول في البيت الأبيض على اتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية الذي توصلت إليه السعودية وإيران برعاية صينية، الجمعة، مشيراً إلى أن واشنطن ترحب بأي اتفاق يسهم في خفض التصعيد بالشرق الأوسط.
وبحسب ما ذكرت "قناة الحرة"، قال مسؤول في البيت الأبيض، لم تسمه: إن "خريطة الطريق المعلنة اليوم لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران تشبه ما دعمته الولايات المتحدة خلال جولات المحادثات بين البلدين في بغداد ومسقط".
وأضاف المسؤول أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أوضح خلال زيارته للسعودية و"إسرائيل"، في يوليو الماضي، أن خفض التصعيد والدبلوماسية والردع من أهم أركان سياسته تجاه إيران.
وتابع المسؤول: "لطالما شجعنا على الحوار المباشر والدبلوماسية للمساعدة على خفض التوتر وتقليص أخطار النزاع".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ترحب "بشكل عام بأي جهود من شأنها إنهاء الحرب في اليمن وخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط".
ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن واشنطن كانت على علم بتقارير استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية.
في شأن متصل قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي لقناة الجزيرة: إن "الدبلوماسية مع الردع وخفض التصعيد ركائز بسياسة بايدن في المنطقة"، مؤكداً أن بلاده ترحب "بأي جهود تسهم بإنهاء حرب اليمن وخفض التوتر بالشرق الأوسط".
بدوره قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: إن "السعوديين أبلغونا باتصالاتهم مع الإيرانيين، لكن لم يكن لنا دور في الاتفاقية التي أبرمت بينهما".
وشدد كيربي على أن التزامات الإدارة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط "لم تتراجع"، مشيراً إلى أنه "سننتظر ونرى ما إذا كانت إيران ستفي بالتزاماتها بعد إبرامها الاتفاقية مع السعودية".
ولفت إلى أن "ما يهمنا هو إنهاء الحرب في اليمن ووقف الهجمات على السعودية". وقال: إن بلاده "تراقب من كثب نفوذ الصين في الشرق الأوسط وأفريقيا".
وبعد ساعات قال الرئيس الأمريكي جو بايدن تعقيباً على استئناف علاقات الرياض وطهران: إنه "كلما كانت علاقات إسرائيل وجيرانها أفضل كان ذلك أفضل للجميع".
وفي وقت سابق من الجمعة، ذكر بيان مشترك صادر عن السعودية وإيران والصين أن الرياض وطهران اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
وجاء الإعلان عن الاتفاق بعد محادثات كانت غير معلنة مسبقاً واستمرت أربعة أيام في بكين بين كبار مسؤولي الأمن من البلدين.
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل دين سعودي شيعي.