أحدث الأخبار
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد

الدور التنموي للكويت

الكـاتب : محمد العسومي
تاريخ الخبر: 16-10-2014


لم تكن صدفة أن تمنح الأمم المتحدة أمير الكويت الشيخ صباح السالم الصباح لقب «قائد العمل الإنساني»، فالكويت منذ استقلالها عن بريطانيا في عام 1961 لم تتوقف عن تقديم المساعدات الإنمائية والإنسانية لعشرات الدول ولمئات الملايين من البشر.

لقد كان لأمير الكويت الدور الفاعل في التأسيس لهذه المساعدات الكبيرة، إذ أنه مع استقلال الكويت شغل مناصب رفيعة اتاحت له التأثير في اتخاذ العديد من القرارات، ففي نفس العام أسس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ليتخصص في تقديم المساعدات والإعانات للبلدان النامية.

وبصفته وزيراً للخارجية على مدى ثلاثة عقود ومن ثم رئيساً للوزراء وأميراً لعب الشيخ صباح دوراً رئيسياً واستثنائياً في تقديم القروض الإنمانية للبلدان النامية، إذ يمكن تلمس هذا الجهد المتواصل والدؤوب لمساعدة الآخرين من خلال نشاطات الصندوق الكويتي وحده، على اعتبار أن هناك مؤسسات وصناديق كويتية أخرى تعمل في نفس المجال.

وفيما يتعلق بـ«الصندوق الكويتي للتنمية»، الذي يُعتبر أول منشأة من نوعها في البلدان النامية، فقد تضاعف رأس ماله منذ إنشائه ليبلغ 6 مليارات دولار حالياً، حيث قام بتمويل 850 مشروعاً تنموياً بمبلغ 15 مليار دولار استفادت منها 104 دول، منها 16 دولة عربية و40 أفريقية و19 آسيوية و17 أوروبية و11 أميركية لاتينية.

وبما أن البنية التحتية تشكل القاعدة الأساسية للتنمية، إذ يشير صندوق النقد الدولي في هذا الصدد إلى أن استثمار دولار واحد في البنى التحتية يساهم بثلاثة دولارات في الناتج المحلي، لذلك ركز صندوق التنمية على تمويل مشاريع البنية التحتية في هذه البلدان وبنسبة عالية بلغت 82% منها45% للطاقة، بما فيها محطات الكهرباء و37% للطرق والنقل، إذ ساهمت هذه المشاريع في توفير خدمات البنية التحتية وتشجيع إقامة مشاريع تنموية في مختلف القطاعات الاقتصادية، والتي لم يكن بالإمكان إقامتها في ظل غياب بنية الخدمات اللازمة لتشغيلها.

مجمل هذه التوجهات ساهمت بدورها في توفير ملايين من فرص العمل، وأدت إلى تحسين مستويات المعيشة من خلال بناء عشرات المدارس والمعاهد والمستشفيات والمراكز الصحية، والتي قدم معظمها على شكل هبات إنمائية وإنسانية وبمواصفات راقية، بل إنها تتفوق في بعض الأحيان على مثيلاتها المقامة في الكويت نفسها بسبب فارق الزمن الذي أقيمت فيه.

إضافة إلى ذلك عادة ما تهب الكويت وعلى رأسها أميرها، حالهم في ذلك حال أشقائهم في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون لتقديم العون والمساعدة في حالات الكوارث الطبيعية وضحايا الحروب والأزمات.

والحقيقة أن الكويت ودول التعاون تقدم مثل هذه المساعدات الإنمائية والإنسانية بعيداً عن الأهداف والضغوط السياسية، حيث يمكن تلمس ذلك بصورة جلية من خلال توزيع هذه المساعدات والتي شملت بلدان عربية وغير عربية، إسلامية وغير إسلامية وذات توجهات سياسية متعددة، مما وضعها محل تقدير واحترام بلدان العالم والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة التي منحت الأمير هذا اللقب الإنساني الرفيع.

وفي الوقت نفسه، فإن المساعدات والإعانات التي تقدمها دول مجلس التعاون الخليجي تشكل أكبر نسبة لناتجها الإجمالي من بين كافة بلدان العالم الغنية، حيث تتجاوز هذه النسبة 2.5% في الكثير من الحالات، مقابل أقل من 1% في البلدان المتقدمة.

لقد أصبح نهج تقديم المساعدات والإعانات للبلدان والشعوب المحتاجة نهجاً ثابتاً في دول مجلس التعاون، وترافق مباشرة مع تدفق العائدات النفطية، هذا ما حدث مع الكويت، وهو ما حدث في دولة الإمارات، والتي وضع مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على رأس أولوياته تقديم العون والمساعدة للآخرين مباشرة بعد تدفق العائدات النفطية، حيث لا زال «صندوق أبوظبي للتنمية» يقوم بتمويل العشرات من المشاريع التنموية في مختلف بلدان العالم.