أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إجلاء المواطنين العالقين ورعايا عدد من الدول من السودان، مشددة على أهمية تكثيف الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار والعودة للإطار السياسي والحوار، والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود.
وأكدت الخارجية في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن إجلاء المواطنين الإماراتيين ورعايا عدد من الدول يأتي ضمن استمرار نهجها الإنساني القائم على توفير الحماية للمدنيين، ومد يد العون للدول في أوقات الحاجة.
وبينت أن الإمارات عملت على توفير خدمات الاستضافة والرعاية لـ 19 جنسية مختلفة، خلال إجلائهم إلى مدينة بورتسودان ووجودهم فيها، إضافة إلى أنها ستستضيفهم على أراضيها قبيل نقلهم إلى دولهم.
وشددت على أنها تضع المرضى والأطفال وكبار السن والنساء على رأس أولوياتها، مع التزامها بالعمل مع شركائها والمجتمع الدولي لتحقيق كل ما يخدم مصالح الشعب السوداني.
منذ 15 أبريل الجاري، تستمر في عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.
وعام 2013، تشكلت "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.