أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، بأن مسؤولا أميركيا رفيعا يزور السعودية للدفع بجهود الولايات المتحدة لإبرام صفقة تطبيع العلاقات بين الرياض والكيان الصهيوني.
ونقل الموقع الأميركي عن مصدر لم يكشف عن هويته، أن كبير مستشاري الرئيس، جو بايدن، للطاقة والبنية التحتية، آموس هوكستين، يتواجد في السعودية لمناقشة الصفقة التي تشمل طلب الرياض ببرنامج نووي مدني يتضمن تخصيب اليورانيوم.
وتمثل هذه القضية أصعب القضايا وأكثرها حساسية في المفاوضات بين الولايات المتحدة والسعودية وبين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، بحسب المصدر.
ولا تعترف السعودية بالاحتلال الإسرائيلي، كما لم تنضم لاتفاقات التطبيع مع الاحتلال والتي جرت مع أبوظبي والمنامة في صيف العام 2020 بوساطة أميركية.
وذكر "أكسيوس" أن أي صفقة أميركية سعودية لتطوير العلاقات سيكون لها مكون اقتصادي رئيسي.
وقال المصدر إن الولايات المتحدة تريد التأكد من أن مثل هذه الصفقة تجعل الرياض أقرب إلى واشنطن عندما يتعلق الأمر بالمنافسة مع الصين.
وكان موقع "أكسيوس" قال في وقت سابق إن إدارة بايدن ترغب في حسم صفقة التطبيع بين السعودية والاحتلال خلال الأشهر الستة المقبلة قبل انشغال الرئيس الأميركي في حملته الانتخابية لإعادة ترشحه للبيت الأبيض مجددا عام 2024.
في وقت سابق من هذا الشهر، رجح مسؤولون أميركيون التوصل لاتفاق تطبيع بين السعودية و"إسرائيل" بحلول نهاية هذا العام، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
ووصف المسؤولون محادثة جرت مؤخرا بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأنها مثلت "انعطافة" في جهود البيت الأبيض للتقريب بين "تل أبيب" والرياض.
ولطالما أعلن نتانياهو أنه يتطلع للتوصل لاتفاق سلام مع السعودية وهو ملف قال إنه أولوية قصوى بالنسبة له. في غضون ذلك، تجري مسؤولة أميركية رفيعة زيارة للشرق الأوسط حاليا لمناقشة "اندماج إسرائيل في المنطقة".
وتختتم مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، زيارتها لـ"إسرائيل" والأراضي الفلسطينية والأردن يوم 25 من الشهر الحالي.
وأوضح بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الأميركية أن ليف ستناقش مع القادة السياسيين والعسكريين توسيع نطاق اندماج الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط وتعميقه، بالإضافة إلى كبح سلوك إيران المزعزع للاستقرار وقضايا ثنائية أخرى.