أعلن رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن عن تدشين 20 مشروعا وبرنامجا إنمائيا في محافظة حضرموت بتمويل سعودي وبتكلفة مليار 200 مليون ريال سعودي (320 مليون دولار)".
وتشمل مشاريع البرنامج السعودي في محافظة حضرموت، تدخلات في مجال استخدام الطاقة المتجددة وتحسين جودة الحياة بما في ذلك مياه الشرب النظيفة، وتحقيق الأمن المائي وتعزيز الصمود الريفي، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
كما تشمل مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مشروع ترميم قصر سيئين، وإنشاء وتجهيز المستشفى الجامعي ومركز السرطان بجامعة حضرموت.
وفي قطاع النقل يعمل البرنامج على مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر الحيوي، بينما يواصل دعما نوعيا لقطاع التعليم من خلال إنشاء وتجهيز المدارس النموذجية في مدينتي المكلا وسيئون، وطباعة الكتاب المدرسي.
وبرفقة وفد سعودي، وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي السبت إلى حضرموت، للمرة الأولى منذ أن تولى منصبه في أبريل 2022.
ويأتي هذا الدعم السعودي في وقت يواجه فيه الاقتصاد اليمني تداعيات قاسية خلفها استمرار توقف تصدير النفط من الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحكومة، عقب هجمات شنتها جماعة الحوثي قبل نحو 8 أشهر.
وأكثر من مرة، أعلنت الحكومة أنها تكبدت خسائر تفوق مليار دولار بسبب توقف تصدير النفط، وناشدت المجتمع الدولي سرعة دعمها لتجاوز محنتها المالية.
ويشهد اليمن منذ أشهر تهدئة من حرب بدأت قبل نحو تسع سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 21 سبتمبر 2014.
وتصاعدت آمال بين اليمنيين بإحلال السلام منذ أن وقَّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في 10 مارس الماضي، اتفاقاً استأنفا بموجبه علاقتهما الدبلوماسية، ما أنهى قطيعة استمرت سبع سنوات.