09:09 . أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح... المزيد |
07:49 . مقتل العشرات في هجوم مسلح على حافلات ركاب شمال باكستان... المزيد |
07:26 . رايتس ووتش تدين قرار واشنطن تزويد كييف بالألغام الأرضية... المزيد |
06:39 . عبدالله بن زايد وبلينكن يبحثان الأوضاع في غزة ولبنان... المزيد |
05:37 . "الجنائية الدولية" تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت... المزيد |
11:29 . الذهب يواصل المكاسب مع احتدام الحرب الروسية الأوكرانية... المزيد |
11:01 . أنجيلا ميركل: سعيتُ لإبطاء انضمام أوكرانيا للناتو بسبب مخاوف من رد روسي... المزيد |
10:54 . منافسات جائزة زايد الكبرى لسباقات الهجن 2024 تنطلق الإثنين المقبل... المزيد |
10:45 . النفط يصعد وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية... المزيد |
10:38 . عاصفة مميتة تضرب شمال غرب أمريكا وتحرم مئات الألوف من الكهرباء... المزيد |
10:30 . دبلوماسي سوداني: مجلس الأمن تلقى تقريراً سرياً عن دعم أبوظبي لقوات الدعم السريع... المزيد |
10:20 . مجلس الشيوخ يعيق محاولة وقف مبيعات أسلحة للاحتلال الإسرائيلي... المزيد |
10:13 . وزير يمني سابق يتحدث عن وصول طائرات عسكرية من الإمارات إلى شبوة... المزيد |
01:03 . الإمارات تأسف للفيتو الأمريكي ضد قرار وقف الحرب على غزة... المزيد |
12:10 . الموارد البشرية: ضبط 1934 منشأة خاصة تحايلت على "مستهدفات التوطين"... المزيد |
09:48 . الأردن تسجن النائب السابق "عماد العدوان" 10 سنوات بتهمة تهريب أسلحة إلى فلسطين... المزيد |
قامت العديد من الشخصيات المعادية للإسلام حول العالم خلال الأيام الماضية، بإعادة نشر مقطع قديم للشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، حذر خلاله من زيادة تدفق المسلمين على القارة الأوروبية، وخطر ذلك على دولها.
يأتي ذلك على وقع أحداث الشغب في فرنسا، التي أعقبت مقتل الشاب نائل المرزوقي من الأصول الجزائرية، يوم الثلاثاء الماضي، على يد شرطي في ضواحي العاصمة باريس، ما أشعل احتجاجات غاضبة وأعمال شغب واسعة في فرنسا، تخللها هجوم على الشرطة وإحراق سيارات وتخريب مبانٍ حكومية.
وحتى يوم السبت، أعلنت الشرطة الفرنسية اعتقال أكثر من 2000 شخص على خلفية أحداث الشغب، في حين تتجه الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ.
ماذا قال عبدالله بن زايد؟
في مايو 2017، وخلال حديثه لمنتدى "مغردون"، الذي نظمته السعودية وشارك فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قال الشيخ عبدالله بن زايد إن "بعض الدول الأوروبية لا تدرك أن هناك 50 مليون مسلم في أوروبا، ولذا هنالك دول أوروبية حاضنة للإرهابيين والتطرف".
وأضاف أنه عند حدوث أي مشكلة من المسلمين الذين لم تحسن الدول الأوروبية "رعايتهم"، فإن الأوروبيين يلقون باللوم على الدول العربية والإسلامية. مضيفاً "لا نحن غير ملومين".
وأضاف: "سيأتي يوم سنرى فيه إرهابيين ومتطرفين أكثر يخرجون من أوروبا بسبب قلة اتخاذ القرارات، محاولين أن يكونوا متسقين سياسيا، أو افتراضهم أنهم يعرفون الشرق الأوسط أو الإسلام الآخرين أكثر منا، ولكن أنا آسف، هذا جهل تام".
وأشار عبدالله بن زايد حينها إلى أنه "ما زالت هنالك عنصرية ونظرة دونية للمستعمرين السابقين تجاه مستعمراتهم (العربية) السابقة"، في إشارة إلى فرنسا التي احتلت الجزائر. وتحتضن فرنسا حالياً أكثر من 600 ألف جزائري.
ويبدو أن المعادين للإسلام -الذين يسعون لإلقاء اللوم بشأن أحداث فرنسا على المسلمين- وجدوا ما يرونه دليلاً قاطعاً على اتهاماتهم، في مقطع الشيخ عبدالله بن زايد، خصوصاً أنه وزير خارجية دولة عربية لها وزنها على الساحة العربية والأوروبية والعالمية.
"تحذير تم تجاهله"
واعتبر "ماريوس كاراتزياس" أن حديث الشيخ عبدالله بن زايد "تحذير واضح وثيق الصلة يصدر من زعيم عربي مسلم معتدل حكيم".
وقال كاراتزيوس، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمركز "سوشيال ويز" في قبرص، المختص بالتأثير على جمهور تويتر، إن وزير الخارجية "كان محقاً تماماً... قال كل شيء في 30 ثانية، لكن لم يكن أحد منتبهاً".
ودعا إلى عدم التسامح مع ما أسماه "التخريب الإسلامي"، في حين اعتبر أن كلامه هذا ليس ضد المسلمين الملتزمين بالقانون.
أما " هاري ثيوكروس"، فكتب قائلاً: "رسالة من وزير الخارجية الإماراتي إلى الرئيس الفرنسي وجميع القادة الأوروبيين بشكل عام. جاء هذا التحذير في عام 2017 ولكن للأسف تم تجاهله".
ولاقى المقطع، الذي لا يتجاوز دقيقة واحدة، انتشاراً واسعاً، حيث حصد ملايين المشاهدات خلال يومين، في حين بدا أن غالبية الحسابات التي نشرته تعود لمجهولين.
كما لاحظ محررو "الإمارات 71" تفاعلاً هندياً واسعاً مع المقطع، من قبل الأشخاص المؤيدين لحكومة رئيس الوزراء "ناريدرا مودي" الصديق المقرب من أبوظبي، والعدو اللدود للمسلمين في بلاده. وأكد مغردون هنودٌ أن "رسالة الشيخ عبدالله بن زايد يتم تدريسها فعلاً في الهند".
"نشر الإسلاومفوبيا"
من جانب آخر تُتّهم أبوظبي بنشر "الإسلاموفوبيا" في أوروبا، من خلال توظيف جماعات ضغط، وشركات استخبارات، لتشويه سمعة المهاجرين المسلمين هناك، والجمعيات الإسلامية الكبرى، من خلال السعي لربط مسؤوليها بالإخوان المسلمين والمتطرفين.
وأكد الصحفي البريطاني ديفيد هيرست، رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" Middle East Eye البريطاني، أن هذه الحملات تسببت باستقالة عدد من المسؤولين في جمعيات إسلامية في أوروبا، بعضها مدرج على قائمة أبوظبي للإرهاب.
لم تكتفِ أبوظبي بذلك فقط، بل أنشأت ودعمت مراكز تحت مبرر مكافحة التطرف، على رأسها "مركز هداية لمكافحة التطرف العنيف"، الذي تقوم عليه شخصيات إماراتية، وأخرى أوروبية معروفة بعدائها الصريح للإسلام.
أنشئ المركز في ديسمبر 2012، في العام التالي لثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، ويرأسه الضابط السابق علي النعيمي، المعروف بعدائه للإسلاميين. وتمكنت أبوظبي من تسويق "هداية" دولياً، من خلال إقامة ورش عمل وندوات ودراسات حول مكافحة التطرف، وأوصلته إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة كمؤسسة تبدو بعيدة عن الشك، وممارسة الدعاية للإرهاب.
لكن المركز يخدم بالمقام الأول أهداف أبوظبي المعادية للإسلاميين، وتركز فعالياته وأبحاثه على الإسلام وحده، لا على باقي حركات التطرف حول العالم.
يبرز في فريق المركز اسم الهولندي "إيفو فينكامب" نائب المدير التنفيذي للمركز، وهو المسؤول عن العمليات اليومية داخل المركز، ويملك خبرة في العمل ضمن لجان مخابرات ومكافحة إرهاب خاصة في بلاده. وتحدث قبل سنوات من منصبه عن خطط مراقبة كاملة للمسلمين في دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك المنظمات ودور العبادة.
قدم فينكامب، إلى جانب باحثة في المركز تدعى "سارة زنجر" مقترحات "هداية" لمكافحة التطرف في التعليم، والذي عملت به الإمارات، ونفذت معظم تلك المقترحات خلال السنوات اللاحقة، حيث تم "ربط مؤسسات التعليم بجهاز أمن الدولة ولجان "مكافحة الإرهاب".
كما يضم الفريق "لورنزو فيدينو" وهو زميل باحث في المركز، ألّف كتاباً يدين الجمعيات والأنشطة الإسلامية في الغرب، ويتهمها بالتعبئة للإرهاب. ويقود كتابه "الإخوان المسلمون الجدد في الغرب" حملة ضد المسلمين المواطنين والمهاجرين في الغرب، واستخدمته أبوظبي ضمن شبكة واسعة لتجريم الإخوان المسلمين في بريطانيا، وهو ما رفضته التحقيقات الرسمية في أكتوبر 2014.
وينبثق عن "هداية" شبكة متعددة الاختصاصات والاهتمامات تخدم سياسة أبوظبي وطموحاتها ومواجهة خصومها؛ مثل "صواب"، و"المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب والاستخبارات"، ومنصة "عين أوروبية على التطرف"، وجميعها مرتبطة ب "علي النعيمي".
ما يشير إلى الترابط بين هذه المراكز؛ بروز عدة أسماء في مؤتمرات ومنتديات "هداية"، بينهم "سارة برزوسكيويتش" الإيطالية اليمينية المتطرفة، و"كامل الخطي" المحلل السياسي السعودي المتطرف تجاه "الإسلاميين الذين يمارسون السياسة"، وهذان الشخصان هم مجلس التحرير في موقع "عين أوروبية على التطرف" الذين يصدر بأربع لغات (عربية، وإنجليزية، وإسبانية، وفرنسية). وهو (منصة) تديرها المخابرات الإماراتية.
ويضم "عين أوروبية" أيضاً "ماغنوس نوريل" القريب في توجهاته من الاحتلال الإسرائيلي، وهو واحد من أكبر المحرضين على المنظمات الإسلامية في "السويد" والاتحاد الأوروبي، وقدّم وآخرون للسلطات السويدية تقريراً يحرض على المسلمين. لكن 22 باحثاً سويدياً فندوا تقرير "نوريل" واعتبروه "مؤامرة وحملة ممنهجة على المنظمات التي تمثل المسلمين السويديين".
"مع فرنسا"
في نوفمبر 2020، وفي خضم الاحتجاجات الإسلامية الغاضبة في فرنسا على خلفية رسوم مسيئة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، دافعت أبوظبي، على لسان أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية -حينها-، عن موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المدافع عن الرسومات، في إثر الإدانات التي تلاحقه في العالم الإسلامي. ودعا قرقاش إلى مواجهة تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، تحت مبرر دعمه للاحتجاجات.
وخلال تلك الفترة، برز بصورة واضحة كتّاب وإعلاميون، ومغردون إماراتيون مقربون من دوائر صنع القرار في الإمارات، لمهاجمة جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان". وبدلاً من تأييد الحملات الداعية لمقاطعة المنتجات الفرنسية، على خلفية الرسوم المسيئة للنبي الكريم، دعوا إلى مقاطعة المنتجات التركية.