استدعت وزارة الخارجية السعودية مساء أمس الأحد، سفيرة السويد لدى المملكة وأبلغتها "رفضها القاطع" لسماح بلادها بحرق نسخة من المصحف الشريف.
وجاء ذلك في بيان للخارجية السعودية تزامن مع تصاعد الرفض العربي والإسلامي لإقدام متطرف على حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد، الأربعاء الماضي، أول أيام عيد الأضحى.
وقال البيان إن الخارجية استدعت سفيرة السويد بيترا ميناندر، وأبلغتها "رفض المملكة القاطع لقيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد استوكهولم المركزي في السويد". وطالبت الخارجية السعودية "الحكومة السويدية بوقف كافة الأعمال التي تتناقض بشكل مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح ونبذ العنف".
وعقدت منظمة التعاون الإسلامي، بدعوة من السعودية، أمس الأحد، اجتماعاً طارئاً، دعت فيه إلى اتخاذ "تدابير جماعية" ضد تكرار تدنيس المصحف.
وكان المواطن العراقي المقيم في السويد سلوان موميكا، 37 عاماً، قد مزق نسخة من المصحف، الأربعاء الماضي، وأضرم النار فيها عند مسجد استوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بذلك بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.
وهذه ليست الواقعة الأولى في السويد التي يعيش فيها أكثر من 600 ألف مسلم، ففي 21 يناير الماضي، أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في استوكهولم، وسط حماية الشرطة.