09:02 . في أول اتصال من أبوظبي.. عبدالله بن زايد ووزير خارجية سوريا الجديد يبحثان التطورات... المزيد |
08:52 . السعودية ترسل وفداً رفيعاً للقاء الشرع في دمشق... المزيد |
08:16 . "الاتحادية للضرائب" تجدد مطالبة أصحاب تراخيص ديسمبر بالتسجيل لضريبة الشركات... المزيد |
08:03 . 58 شهيدا خلال يوم واحد في غزة والاحتلال يواصل استهداف مستشفى كمال عدوان... المزيد |
07:28 . مركز حقوقي: القوانين الإماراتية "فضفاضة" وتفرض عقوبات قاسية تنتهك المعايير الدولية... المزيد |
06:14 . سلطان القاسمي يعتمد موازنة الشارقة لعام 2025 بأكثر من 42 مليار درهم... المزيد |
01:49 . تقارير: السعودية حذرت ألمانيا من تطرف منفذ عملية "ماغدبورغ"... المزيد |
12:57 . رئيس الدولة يبحث مع نظيره البيلاروسي تعزيز علاقات البلدين... المزيد |
11:47 . سلطنة عُمان تعلن تأجيل زيارة ملك البحرين حتى إشعار آخر... المزيد |
11:15 . العين يفوز على الجزيرة والوصل يضع قدما في نصف نهائي كأس رابطة المحترفين... المزيد |
10:47 . ريال مدريد يفوز على إشبيلية ويقفز لوصافة الدوري الإسباني... المزيد |
10:38 . نتنياهو يتوعد الحوثيين ورئيس الموساد يوصي بمهاجمة إيران بدلاً عنهم... المزيد |
10:16 . البحرين تهزم السعودية في افتتاح مشوارهما "بخليجي 26"... المزيد |
12:22 . ليفربول يقسو على توتنهام ويوسع الفارق في صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد |
12:16 . ترامب يهدد باستعادة السيطرة على قناة بنما... المزيد |
08:50 . أيمن حسين يقود العراق لعبور اليمن في بطولة كأس الخليج... المزيد |
كشفت منصة "درج” الإعلامية، أن وكالة الاستخبارت السويسرية Alp، أرسلت أسماء أكثر من 1000 أوروبي، من بينهم أكثر من 200 فرنسي، إلى استخبارات أبوظبي، مع تصنيفهم، في كثير من الأحيان على نحو مضلل، بأنهم إسلاميون مقربون من تنظيم الإخوان المسلمين.
ومن بين ضحايا هذه الإجراءات العبثية وفقاً لتحقيق المنصة، أسماء مثل بينوا هامون، سامية غالي، والـCNRS وهي الهيئة العامة التي تشرف على البحث العلمي في فرنسا.
وكشف التحقيق، أن انسحاب الفرنسية من أصل سوري، منال ابتسام، من برنامج “ذا فويس” في نسخته الفرنسيّة، إثر حملة تعرضت لها على وسائل التواصل الاجتماعيّ تستهدف حجابها كان وراءه أبوظبي، مشيراً إلى أن اسم منال على لائحة “أهداف” أعدتها شركة Alp السويسرية لمصلحة أبوظبي.
وتحت عنوان “شبكة مافوية عابرة للقارات”، تم إرسال الخريطة إلى أجهزة الاستخبارات في أبوظبي، ويستعرض المستند "مئات الأفراد المنتشرين في جميع أنحاء أوروبا، مرتبطين ببعضهم البعض، ومن المفترض أنهم يشكلون شبكة من الإسلاميين المتطرفين"، .
ووفقاً للتحقيق، فإن الخريطة المرعبة من عمل شركة الاستخبارات الخاصة السويسرية، قامت بها هذه الوكالة نيابةً عن أبوظبي، استناداً إلى وثائق سرية حصلت عليها المنصة، عبر اختراق لـ Alp Services، وصلت إلى جريدة "ميديا بارت" التي شاركتها مع أعضاء في التعاون الاستقصائي الأوروبي وشركاء آخرين، من بينهم منصة “درج”.
وتوضح الوثائق التي حصلت عليها المنصة، أنه بين عامي 2017 و2020، قدمت Alp Services السويسرية، أسماء ومعلومات عن أكثر من 1000 شخص وأكثر من 400 منظمة، يفترض أنها على ارتباط بجماعة الإخوان المسلمين، في ثمانية عشر بلداً أوروبياً، حوت الأسماء أكثر من 200 فرد و120 منظمة في فرنسا.
ووفقاً للتحقيق، فإن هذا التصنيف وُضع خارج أي إطار قانوني، وعدد كبير من الأسماء التي تضمّنها لا علاقة لها بالإسلام المتطرف، من بين هؤلاء مثلاً، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الفرنسية بنوا هامون، ومساعد رئيس بلدية مرسيليا وعضوة مجلس الشيوخ السابقة سامية غالي، والكاتبة والمخرجة روخايا ديالو، وصحافي من جريدة "ميديا بارت"، بالإضافة إلى مدونة Bondy Blog وحزب La France insoumise الذي يرأسه جان لوك ميلونشون، وحتى الـ CNRS، وهي الهيئة العامة التي تشرف على البحث العلمي في فرنسا.
وأورد التحقيق، أن بعض الأسماء تم وضعها إلى جانب إرهابيين محكوم عليهم بتهمة الارتباط بتنظيم “القاعدة”. وفي بعض الأحيان، تم ذكر أرقام هواتفهم وتفاصيل شخصية، كما أن كل من ذُكر اسمه اعتُبر مقرباً أو داعماً لجماعة الإخوان المسلمين، المصنفة كتنظيم إرهابي من قبل أبوظبي "النظام الاستبدادي الذي يضطهد أي معارض"، حد تعبير المنصة.
وتراوحت ردود فعل ضحايا هذا التصنيف بين الذهول والغضب والخوف، وقد علق بينوا هامون قائلاً “إنه أمر مريع”، بينما قالت سامية غالي غاضبةً :”لن أمرر هذه القضية، يجب أن تقوم العدالة والسلطات الفرنسية بالتحقيق، ويجب أن تشرح الأمر لنا”، بينما قال أحد الباحثين في الـ CNRS فضل عدم ذكر اسمه: “سأفكر ملياً قبل السفر إلى الإمارات”.
الرجل الذي قاد هذه العملية، يدعى ماريو بريرو، يبلغ من العمر 71 عاماً، وهو خبير في التحقيقات الخاصة، ورئيس Services التي أسسها في جنيف منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
ورفض بريرو الرد على أسئلة المنصة، بشأن الموضوع، ورأى محامياه، كريستيان لوشر، ويوان لامبيرت، أن وثائق المنصة “مزورة جزئياً”، وأن “معظم الحقائق التي تشكل أساس أسئلتنا تستند إلى افتراضات خاطئة و/أو وهمية”، كما عبروا عن أسفهم لاستخدام المنصة “بيانات مسروقة”، وهددوا بمقاضاتها في سويسرا للمطالبة بتعويض مالي عن “الضرر” الذي قد يلحق بهم.
وفقاً للتحقيق، فإن كل شيء بدأ في 7 أغسطس 2017 في فندق فخم في أبوظبي، حيث حلّ ماريو بريرو وأحد مساعديه في ضيافة عميل مخابرات إماراتي اسمه “مطر”.
أرسل بريرو، رئيس ALP حين وصل رسالة نصيّة إلى مطر، جاء فيها :”عزيزي مطر، نحن في أبوظبي، في أجنحة Fairmont الرائعة. شكراً لك على حسن الضيافة. نحن تحت تصرفك تماماً”.
بالنسبة الى الرجل، يفضل البقاء بعيداً من الأضواء، فإن مبريرو بدا غير حذر على الإطلاق، إذ التقط صوراً يظهر فيها وهو يتناول مشروباً على حافة المسبح، كما التقط صورة لوكيله، رجل في الأربعينات من العمر، بلحية محددة بدقة، ويرتدي الدشداشة الخليجية.
أثناء عشاء في مطعم الفندق تلك الليلة، قدّم بريرو لمطر الخطة التي وضعتها وكالته قبل أسبوعين، عملية واسعة النطاق تهدف إلى “رسم خريطة” ثم “تشويه سمعة” أعداء الإمارات، “عن طريق نشر معلومات مُسيئة بطريقة سرية وواسعة النطاق”.
تخلل العام 2017 الكثير من الرحلات إلى أبوظبي، عرّف خلالها مطر المحققين السويسريين إلى رئيسه، علي سعيد النيادي، صاحب القرار الحقيقيّ، مهمة الرجل المعلنة، قيادة فريق محليّ مسؤول عن إدارة الأزمات والكوارث الطبيعيّة، لكن في الواقع، مجموعته مرتبطة مباشرة بالمجلس الأعلى للأمن الوطني، الجناح المسلح للعمليات الخاصة الإماراتيّة.
عمل بريرو على إقناع رجال المخابرات في أبوظبي، قائلاً إن Alp Services تعمل لصالح “شخصيات ثرية وحكومات وزعماء دول وشركات متعددة الجنسيات ومكاتب محاماة”، واعداً بالاستعانة بشبكة من الصحافيين والاستشاريين والمحققين.
حجج بريرو كانت فعّالة: تم توقيع أول عقد في أكتوبر 2017، ووفقاً للوثائق التي اطلعنا عليها، حصلت Alp Services على ما لا يقل عن 5.7 مليون يورو بين 2017 و2020، تم دفعها عبر مركز أبحاث إماراتي يُدعى “الأرياف”، الذي يستخدم كغطاء لأجهزة المخابرات الإماراتية.
سُميت العمليات “أرنيكا” أو “كروكوس”، نسبة إلى زهور جبال سويسرا الشهيرة. أما الأهداف فهي قطر وجماعة الإخوان المسلمين، هاجسا أبو ظبي الأساسيان، اللذان أجاد بريرو استغلال مشاعر عميله تجاههما، من خلال عروض مهام ملونة بالنظريات المبسطة للقضاء على شبكات الإخوان، التي يقترح “كشفها” و”تدميرها”، عبر التأثير على الرأي العام وعلى صناع القرار من السياسيين.
ووفقاُ للمنصة، فإن أبوظبي استُهدفت تحت شماعة الإخوان المسلين مئات الأوروبيين الذين أصبحوا ضحايا لثأر أبوظبي، ولهذه الغاية، أنجزت ALP عشرات التقارير التي كرستها لأشخاص وشبكة علاقات في كل بلد. العرض المقدم يتماهى مع رغبات العميل: بقع دماء، وخريطة ملونة لأوروبا تحمل شعار الإخوان المسلمين وإشارات إلى “المافيا”.
بعد الاطلاع على اللائحة الكاملة، صار بإمكان أبوظبي أن تطلب خدمات إضافية لمهاجمة الأهداف التي تختارها، مقابل 20,000 إلى 50,000 يورو لكل فرد، عبر استخدام وسائل عدوانيّة، مثل الحملات الصحافيّة، والمقالات التي يتم نشرها عبر حسابات مزيفة، وتعديل صفحات ويكيبيديا، وحتى عمليات تهدف إلى إقناع المصارف بإغلاق حسابات. هذا ما حدث لحازم ندى، وهو رجل أعمال مقيم في سويسرا ورئيس شركة تجارة النفط، الذي أفلس بسبب عملية خاصة من شركة ALP.
وتعد فرنسا واحدة من الدول التي كانت الوكالة السويسرية الأكثر نشاطاً فيها، تحتوي خريطة بعنوان: “الإخوان المسلمون في فرنسا ديسمبر 2020” وحدها على 191 اسماً و125 منظمة. ومع ذلك، يكفي تكبير الرسم البياني قليلاً لاكتشاف ركاكة المعلومات التي تحتويها الخريطة.
في الواقع، تقول منصة "درج" في تحقيقها، إن ذلك تجميع عشوائي لأسماء ومنظمات من دون أي علاقة منطقية واضحة، تم ربطها ببعضها البعض بطريقة مصطنعة وبشخصيات عامة، فمثلاً، ربطت شخصيات دينية وناشطون في جمعيات دينية بناشطين معادين للعنصرية مثل روكايا ديالو ، أو بثلاثة مسؤولين في جمعية Coexister التي تهتم بالشباب والتسامح وحوار الأديان، والتي حصلت في عام 2016 على الجائزة العلمانية للجمهورية الفرنسية.
توجد أيضاً نائبة عمدة مرسيليا والعضوة السابقة في الحزب الاشتراكي سامية غالي، بالإضافة إلى طه بوعفص، وهو صحافي وناشط في حركة “La France Insoumise “، يوجد أيضاً اسم حكيم القراوي، المعروف باسم Monsieur Islam من معهد مونتاني، الى جانب منال إبتسام، المرشحة السابقة في برنامج “The Voice”.
ومن بين الأسماء، اثنان من الباحثين في المدرسة العليا للدراسات الاجتماعية (EHESS) المرموقة، وثلاثة من المركز الوطني للبحث العلمي (CNRS)، وأعضاء المركز الوطني للبحوث العلمية، في مجملهم مدرجون أيضاً في هذه الخريطة.
وفي ما يتعلق بوسائل الإعلام، يشمل الأعضاء المزعومون في التنظيم الغامض صحافية من Mediapart ومدوّنة Bondy ومنصة Orient XXI مع مؤسسها آلان غريش (Alain Gresh)، الذي كان رئيس تحرير مجلة “Le Monde Diplomatique”.
يعلق غريش قائلاً: “الإمارات هي واحدة من أسوأ الدكتاتوريات، وليس من المستغرب أن يكونوا زبائن لمن يملكون رؤية مؤامراتية عن الإسلام، وأن يكون أصحاب هذه الرؤيا المؤامراتية قد نجحوا باختراق كل شيء، بما في ذلك الأعلام”.
إنه الـ Je Suis Partout (أنا في كل مكان) الخاص في عصرنا الحديث، يقول غريش مستعيداً تجربة الجريدة الفرنسية التي ارتبطت بالأنظمة الفاشية خلال الحرب العالمية الثانية (الجريدة صدرت بين 1939 و1944).
من بين السياسيين، يظهر اسم المرشح السابق للحزب الاشتراكي في الانتخابات الرئاسية بنوا هامون، كما حزب La France Insoumise بزعامة جان لوك ميلونشون، الذي يقدّم على أنه من الـ”داعمين سياسياً” لجماعة الإخوان المسلمين من خلال عرض تقديمي يصف الشبكة الأوروبية المزعومة بأنها “نوع من العصابات الإجرامية”.
وفي بلجيكا، تم تضمين اسم وزيرة المناخ زكية خطابي في خريطة الإسلاميين المحليين. حزبها Écolo اعتبر العملية “مشينة”، مضيفاً أن “المعلومات غير منطقية وسخيفة، الى درجة أنها لا تستحق أي تعليق أو اهتمام”.
في المملكة المتحدة، تم إدراج الزعيم السابق لحزب العمال جيريمي كوربن في التقرير بصفته من الداعمين للإخوان المسلمين، بينما وضعت Alp Services شخصيات سويدية ودنماركية على الخريطة ذاتها.
ماريو بريرو قدم حلماً لعميله، إذ كانت المعلومات تُعرض على أنها سرية جداً، في حين أن 80 في المئة منها كانت من مصادر عامة، كما يشير مصدر سابق من الوكالة.
الواضح أن هذه اختارت الأسماء بناءً على إشاعات أو مواقف جدلية بسيطة، إذ يشترك المستهدفون الذين تواصلت معهم Mediapart في أنه تم التعرض لهم في وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام بتهمة التماهي مع الإسلام المتطرف.
على سبيل المثال، كان بونوا هامون موضع انتقاد من مانويل فالس خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي في عام 2017، إذ يروي قائلاً: “منذ ترشحي للرئاسة، لم يعد بإمكاني نشر أي رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي من دون أن أتعرض لهجومات مبنية على تخيلات واتهامات سخيفة عن تواطئ مع الإسلاميين”.
تكاد النائبة الفرنسية سامية غالي تختنق على الهاتف عندما علمت أنه تم ربطها بجماعة الإخوان المسلمين: “إنها العكس تماماً لكل ما أنا عليه ولكل قناعاتي”، لكن بعد التفكير، تتذكر أنها انتُقدت مرة من قبل مدير سابق للمدارس في مرسيليا، بسبب حضورها افتتاح مدرسة ابن خلدون الخاصة.
تقول: “ربما يكون ذلك السبب، ولكن هذا أمر غير معقول”، وتضيف: “المدرسة معترف بها من الدولة، وأنا نشأت في رعاية الراهبات، وبناتي يدرسن في المدارس الكاثوليكية الخاصة. لا أفهم لماذا لا أذهب بصفتي نائبة لحضور افتتاح مؤسسة تعترف بها وزارة التربية الوطنية”.
ظهر اسم منال ابتسام في الوثائق، بوصفها “رمزاً” للأيديولوجيا الإخوانيّة في فرنسا، وبسبب الحملة التي اشتعلت إثر مشاركتها في برنامج The voice في نسخته الفرنسيّة عام 2018، وغنّت وهي ترتدي حجاباً -لم تعد تضعه الآن-، ثم اضطرت إلى ترك البرنامج، بعد نشر تغريدات قديمة لها تحوي إشارات مؤامراتيّة في ما يخص اعتداءات “نيس” و”سانت إتيان دو روفيه”. ردت حينها “أنا أحب فرنسا”، وأضافت أنها تدين العنف وأنها كتبت التغريدات تحت تأثير “الغضب” لتنقد “الدمج بين الإرهاب والدين”.
تواصلت ميديا بارت مع المغنية، التي أبدت غضبها من وجود اسمها ضمن قائمة للإخوان المسلمين أعدتها قوى أجنبيّة، تقول “هذا كلام فارغ، لم أفعل أو أقم أبداً بشيء يمكن أن يجعل أحدهم يظن بأني ذات انتماء ديني أو سياسيّ”.
يعتقد موقع “بوندي بلوغ”، وهو وسيلة إعلام مواطنة تغطي الأحياء الشعبية، أنه يمكن “تحديد مصدر هذه الروائح الكريهة”، إذ تقول سارة أيشو، رئيسة تحرير الموقع: “اتهمنا جيل كيبيل في عام 2016 بشكل غير عادل ومن دون أساس أننا أدوات بيد فصيل إخواني. حصل ذلك بعدما دعوناه الى حلقة نقاش في برنامجنا”، وتضيف أنه في تلك الفترة، كان كيبيل يشن هجوماً على من أسماهم اليساريين الإسلاميين في مقابلة مع مجلة الـL’Obs.
ظهر أيضاً على “الخريطة” التي أرسلت للإمارات، اسم عالم الاجتماع والسياسة فانسانت غاسير الباحث في الـCNRS، هو مؤلف كتاب “الإسلاموفوبيا الجديدة”، وتم استهدافه علناً من قبل كارولين فوريست (Caroline Fourest ) ومحمد سيفاوي الحاضر في قلب فضيحة صندوق ماريان، ناهيك بأنهما ناشطان لأجل “الصراع العلمانيّ”.
وفي تعليق له، قال مع غاسير: “إن تدخل سلطة استبداديّة في لعبة كهذه من التجسس والمراقبة، أمر لا يثير المفاجأة، لكن أن تتمكن أجهزتها الاستخباراتيّة من إقامة صلات وعلاقات في أوروبا وسويسرا من أجل عملياتها، فهذه فضيحة حقيقيّة”.
وتحتوي تقارير أخرى على أسماء منظمات أو أفراد محددين وعلى معلومات أكثر دقة وعمقاً، ولكن جدية أو خيالية المعلومات، لا تنفي أن ما قامت به شركة Alp Services هو غير قانوني.
ويعتبر “التعاون مع قوى أجنبية” والتجسس لمصلحتها جرائم في فرنسا، أما في سويسرا، حيث مقر Alp Services، فيجب إبلاغ وزارة الشؤون الخارجية عن أي نشاط يتم تنفيذه نيابة عن دولة أجنبية، وعندما سئلت الوزارة عن وكالة ماريو بريرو، أكدت أنها “لم تتلق أي إعلان يذكر أن دولة أجنبية كانت الوكيل أو المستفيد النهائي من خدماتها”.
وأعلنت شخصيات عدة عن رغبتها في تقديم شكوى، وتقول سامية غالي التي تم استهدافها عندما كانت لا تزال عضوة في مجلس الشيوخ، “سأتصل بمحاميي وسأستجوب الحكومة التي يفترض أن تحمي مواطنيها. لن يتوقف الأمر هنا”.
أما طه بوحفص فقال: ”لن أدعهم يفعلون ذلك بي. إذا لم نقدم دعاوى قضائية في كل مرة يتم فيها إهانتنا، ستضاف هذه المعلومات الى صفحات ويكيبيديا. تلك الهجمات تشوه سمعتنا وتسبب لنا ضرراً مهنياً”.
لم ترد حكومة أبوظبي والعميل مطر ورئيسه علي سعيد النيادي على أسئلة المنصة ومحققيها.
في عام 2021، كشف تحقيق لمنظمة “القصص المحظورة” Forbidden Stories كيف تراقب حكومة أبوظبي معارضيها باستخدام برنامج التجسس بيغاسوس، القادر على اختراق الهواتف المحمولة.