أفادت وكالة الأنباء الأردنية يوم الأحد، بأن اجتماعا يضم وزراء من الإمارات والأردن ودولة الاحتلال الإسرائيلي سينعقد في الدولة اليوم الإثنين، لدفع تنفيذ "إعلان النوايا" الذي تم توقيعه عام 2021.
و"إعلان النوايا" الموقع بين أبوظبي وعمّان و"تل أبيب"، هو اتفاق يرتكز على شراء الاحتلال الإسرائيلي الطاقة الشمسية من منشأة مقرها الأردن تبنيها شركة إماراتية، على أن يشتري الأردن المياه من موقع تحلية إسرائيلي سيتم بناؤه على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وتعد هذه الاتفاقية من أكبر اتفاقيات التعاون بين هذه البلدان، حيث تم الإعلان عنها في معرض "دبي إكسبو" في 22 نوفمبر 2021، بحضور مبعوث المناخ الأمريكي جون كيري، الذي من المرتقب مشاركته في اجتماع اليوم.
ومساء الخميس، أعلن وزير الطاقة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنه سيزور أبوظبي الأحد للقاء مسؤولين إماراتيين وأردنيين، لبحث التقدّم في مشروع المياه الإقليمي "الماء مقابل الكهرباء".
وأفادت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، الخميس، بأن كاتس سيلتقي وزير التكنولوجيا والصناعة سلطان الجابر، وثلاثة وزراء أردنيين، هم وزير المياه والري محمد النجار، والطاقة صالح الخرابشة، والبيئة معاوية الردايدة.
وتعتبر هذه أول زيارة علنية إلى أبوظبي من قبل وزير الطاقة في حكومة نتنياهو الأكثر تطرفاً.
وتحوّل دولة الاحتلال من خلال المشروع كميات أكبر من الماء إلى الأردن، مقابل حصولها على الكهرباء من مشروع للطاقة الشمسية مدعوم من أبوظبي.
ويقوم الأردن من خلال المشروع بتحويل الكهرباء المُنتجة بالطاقة الشمسية من محطة تقيمها الإمارات على أراضيه، وبالمقابل تزيد دولة الاحتلال كمية المياه المحلّاة التي تبيعها للأردن الذي يعاني شُحاً في مصادر المياه.
ووُلد المشروع في عهد حكومة الاحتلال السابقة، ويلقى دعماً أميركياً. ووقّعت تفاهمات للتقدّم بالمشروع قبل نحو عامين في مؤتمر المناخ في شرم الشيخ المصرية.
وبينما يصنف الأردن ثاني أفقر دولة في العالم بالمياه، وفق المؤشرات العالمية، قوبل الإعلان عن التفاهمات الثلاثية بشأن المشروع، نهاية العام 2021، بغضب شعبي واسع في الأردن، وتظاهرات احتجاجية ضد الاتفاقية التطبيعية.
من جهة أخرى، رجحت قناة "كان 11" الإسرائيلية توقيع الاتفاق النهائي بشأن "الكهرباء مقابل الماء" في نهاية العام الجاري 2023، خلال مؤتمر المناخ "كوب 28" الذي سينظم في دبي مطلع ديسمبر المقبل.