استنكرت "الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع" اليوم الثلاثاء، زيارة وزير الطاقة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أبوظبي.
وقالت الرابطة في تغريدة مقتضبة على حسابها بمنصة "ماكس"، إن هذه الزيارة للوزير الصهيوني "تأتي بالتزامن مع تواصل الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني في القدس ومختلف المناطق المحتلة".
والإثنين، شارك وزير الطاقة الإسرائيلي ويوسي شيلي المدير العام لمكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في اجتماع عقد في أبوظبي وضم ممثلين عن الإمارات والاحتلال والأردن والولايات المتحدة.
والتقى المسؤولان في حكومة الاحتلال بوزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة سلطان أحمد الجابر، ومن الأردن وزراء الطاقة والثروة المعدنية صالح علي حامد الخرابشة، والمياه والري محمد جميل موسى النجار، وحماية البيئة معاوية الردايدة، إضافة لمدير وحدة الطاقة في البيت الأبيض والمستشار الأول للمبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ، ديفيد ليفينغستون، وفق وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت" وموقع "والا".
وناقش الاجتماع دفع المبادرة الإقليمية لبيع الاحتلال الإسرائيلي مياه البحر المحلاة للأردن وشراء الكهرباء الخضراء من مزرعة شمسية ستبنيها الإمارات في الأردن، برعاية أمريكية.
وقال كاتس: "زيارتي الحالية لأبوظبي هي شهادة على قوة إسرائيل ومكانتها. هذه هي ثمار اتفاقات ابراهيم التي قادها رئيس الوزراء نتنياهو والتي ستغير الشرق الأوسط (..) إسرائيل دولة ناجحة وقوية يريد جيرانها علاقة معها".
وأضاف كاتس: "أرى مستقبلا حيث يصبح المشروع ليس فقط مبادرة إقليمية، بل بداية لمنتدى فريد للتعاون الرباعي بين "إسرائيل" والأردن والإمارات والولايات المتحدة، من أجل تعزيز مبادرات إضافية".
وجرى بحث إمكانية التوقيع على اتفاقية بشان المبادرة في مؤتمر المناخ الذي سيعقد في نوفمبر المقبل في دبي، وفق موقع "والا".
وقال مكتب نتنياهو في إفادة صحيفة إنه "تم وضع التفاصيل النهائية للمخطط العام، وفي نهايته ينتظر أن يتم توقيع الاتفاقية في دبي بين الاحتلال الإسرائيلي والإمارات والولايات المتحدة".
وفي نوفمبر 2021 وقع الأردن والإمارات والاحتلال الإسرائيلي إضافة للجانب الأمريكي على "إعلان نوايا" نحو تنفيذ المبادرة، والتي سيحصل الأردن بموجبها على يحصل على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا، ما قوبل بغضب شعبي واسع في الأردن.
ووقتها، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إن "الأردن، الذي يعاني من شح المياه ولديه ساحل قصير للغاية، سيحصل على حل لواحدة من أكثر مشاكله إلحاحا؛ فيما إسرائيل، التي وضعت أهدافا طموحة للانتقال إلى الطاقات المتجددة، وليس لديها مساحات مفتوحة كافية لإنشاء مزارع شمسية، ستستفيد في هذا السياق؛ بينما الإمارات، بصفتها المنفذ للمشروعين، ستكسب المال من الدولتين".