كشفت القناة "13" العبرية أن السلطات السعودية رفضت منح تأشيرة دخول إلى أراضيها لكل من وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، ووزير التربية والتعليم يوآف كيش، للمشاركة في مؤتمر "اليونيسكو" الذي تستضيفه الرياض، يوم 10 سبتمبر.
وبحسب ما ذكرت القناة العبرية، مساء أمس الاثنين، فإن "إسرائيل بذلت جهوداً كبيرة حتى تمكّنت من تحصيل دعوة للوزيرين المذكورين؛ للمشاركة في لقاء لجنة التراث العالمي، لكن السعودية رفضت منحهما تأشيرة دخول".
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إن "وزارة الخارجية الإسرائيلية تراجعت أيضاً عن المشاركة بناءً على طلب أمريكي، لذلك لن يشارك الوزيران الإسرائيليان، وسيقتصر الأمر على مسؤولين من المستوى المهني"، وفقاً لموقع "الخليج أونلاين".
وأضافت القناة أن "مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أنه بسبب التقدّم في الاتصالات حول التطبيع بين الرياض وتل أبيب، فإن المطالبة بدخول الوزيرين الإسرائيليين إلى المملكة تضعها في وضع معقّد، ومن ثم تم الاتفاق على أنه ستعلن إسرائيل سحب مشاركتها".
وكما شدد مسؤولون أمريكيون على أن الوقت ليس مناسباً لزيارة كوهين وكيش إلى المملكة، وفق القناة.
وكان وزير خارجية الاحتلال زعم، الشهر الماضي، أن التطبيع مع السعودية هو "مسألة وقت وحسب"، في حين سبق أن نفت الرياض وجود أي مفاوضات سلام مع الاحتلال الإسرائيلي.
كما أكدت السعودية مراراً أن تطبيع العلاقات مع تل أبيب مرهون بتطبيق مبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، عام 2002.
وتنص مبادرة السلام العربية على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين، وانسحاب الاحتلال من هضبة الجولان السورية المحتلة.