أحدث الأخبار
  • 09:48 . العثور على قتيل وإنقاذ تسعة من أفراد طاقم ناقلة النفط المنقلبة قبالة سواحل عُمان... المزيد
  • 09:33 . غزة.. شهداء وجرحى بغارات إسرائيلية عنيفة استهدفت منازل ومساجد وخيام النازحين... المزيد
  • 07:38 . "أبوظبي للإسكان" تطلق خدمة استبدال الأراضي السكنية بين المواطنين... المزيد
  • 07:29 . حاكم الشارقة يرفع قيمة التعويض للمتأثرين بالمنخفض الجوي إلى 50 ألف درهم... المزيد
  • 07:05 . ولي عهد السعودية يهنئ رئيس إيران المنتخب ويشيدان بتطور العلاقات... المزيد
  • 11:59 . النصر السعودي يتعاقد مع الحارس البرازيلي بينتو... المزيد
  • 11:58 . تعليقاً على حادث ناقلة النفط المنقلبة.. قرقاش: نرفض محاولة زعزعة أمن واستقرار الخليج... المزيد
  • 11:33 . أمريكا توقع مع السعودية اتفاقية في مجال الفضاء... المزيد
  • 11:32 . باحثون: التدخين من أهم عوامل تشتّت مهارات ومعارف كبار السن... المزيد
  • 11:30 . ولي العهد السعودي يبحث مع سيناتور أمريكي أوجه التعاون وقضايا مشتركة... المزيد
  • 11:24 . مسيرتان تستهدفان قاعدة تستضيف قوات أميركية بالعراق... المزيد
  • 11:13 . الاتحاد السعودي يضم الجزائري حسام عوار... المزيد
  • 11:12 . الإمارات تحذر مواطنيها في كندا من الفيضانات المتوقعة... المزيد
  • 11:05 . "المركزي": 115.7 مليار درهم سيولة جديدة استقطبتها الودائع لأجل ثلاثة أشهر... المزيد
  • 10:56 . تزن كل واحدة منها ألفي رطل.. الاحتلال استخدم ثمان قنابل ضخمة في محاولته اغتيال الضيف... المزيد
  • 10:53 . "أدنوك للحفر" تُعيّن "الرمز كابيتال" موفراً للسيولة على أسهمها... المزيد

وكالة: حماس بنت مستوطنة وهمية وتدربت عليها قبل بدء عملية "طوفان الأقصى"

رويترز – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 09-10-2023

أدت حملة خداع دقيقة إلى مفاجأة الاحتلال الإسرائيلي عندما شنت حركة المقاومة الإسلامية حماس هجومها المدمر، ما مكن قوة تستخدم الجرافات والطائرات الشراعية والدراجات النارية من التغلب على أقوى جيش في الشرق الأوسط.

وجاء هجوم يوم السبت، وهو أسوأ اختراق لدفاعات الاحتلال الإسرائيلي منذ أن شنت الجيوش العربية الحرب عام 1973، بعد عامين من الحيل التي قامت بها حماس شملت إبقاء خططها العسكرية طي الكتمان وإقناع الاحتلال بأنها لا تريد القتال.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مقرب من حماس إنه بينما كان الاحتلال الإسرائيلي اعتقد أنها تحتوي حماس التي أنهكتها الحرب من خلال توفير حوافز اقتصادية للعمال في غزة، كان مقاتلو الجماعة يتلقون التدريب، وغالبا على مرأى من الجميع.

وقدم هذا المصدر العديد من التفاصيل بشأن رواية الهجوم وكيفية التحضير له والتي جمعتها رويترز.

كما ساهمت في هذه الرواية ثلاثة مصادر داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، طلبوا مثل آخرين عدم الكشف عن هويتهم.

وقال المصدر المقرب من حماس "حماس أعطت الاحتلال الإسرائيلي انطباعا بأنها غير مستعدة للقتال" واصفا خطط الهجوم الأكثر رعبا منذ حرب يوم الغفران قبل 50 عاما عندما فاجأت مصر وسوريا دولة الاحتلال وجعلتها تقاتل من أجل نجاتها.

وقال المصدر: "لقد استخدمت حماس تكتيكاً استخباراتياً غير مسبوق لتضليل الاحتلال خلال الأشهر الماضية، من خلال إعطاء انطباع عام بأنها غير مستعدة للدخول في قتال أو مواجهة مع الاحتلال أثناء التحضير لهذه العملية الضخمة".

ويعترف الاحتلال بأنه تفاجأ بالهجوم الذي تزامن مع يوم السبت اليهودي وعطلة دينية.

واقتحم مقاتلو حماس البلدات الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل 700 إسرائيلي واختطاف العشرات، وقتل الاحتلال أكثر من 400 فلسطيني في رده على غزة منذ ذلك الحين.

وقال الرائد نير دينار، المتحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلية: "هذا هو 11 سبتمبر" مضيفا "لقد تمكنوا منا" وقال "لقد فاجأونا وجاءوا بسرعة من مواقع عدة؛ سواء من الجو أو الأرض أو البحر".

وقال أسامة حمدان ممثل حماس في لبنان لرويترز إن الهجوم يظهر أن الفلسطينيين لديهم الإرادة لتحقيق أهدافهم "بغض النظر عن قوة الاحتلال الإسرائيلي وقدراته العسكرية".

وقال المصدر المقرب من حماس إنه في أحد العناصر الأكثر لفتًا للانتباه في استعداداتها، قامت حماس ببناء مستوطنة إسرائيلية وهمية في غزة حيث تدربت على الإنزال العسكري وتدربت على اقتحامها، مضيفًا أنهم قاموا بتصوير مقاطع فيديو للمناورات.

وقال المصدر: "من المؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي رآهم، لكنهم كانوا مقتنعين بأن حماس لم تكن حريصة على الدخول في مواجهة".

وفي الوقت نفسه، سعت حماس إلى إقناع الاحتلال بأنها مهتمة أكثر بضمان حصول العمال في غزة -وهو شريط ضيق من الأرض يسكنه أكثر من مليوني نسمة- على فرص العمل عبر الحدود، وليس لديها مصلحة في بدء حرب جديدة.

وقال المصدر: "لقد تمكنت حماس من بناء صورة كاملة بأنها غير مستعدة لمغامرة عسكرية ضد الاحتلال".

ومنذ حرب عام 2021 مع حماس، سعى الاحتلال الإسرائيلي إلى توفير مستوى أساسي من الاستقرار الاقتصادي في غزة من خلال تقديم حوافز تشمل آلاف التصاريح حتى يتمكن سكان غزة من العمل في "إسرائيل" أو الضفة الغربية، حيث يمكن أن تصل الرواتب في وظائف البناء أو الزراعة أو الخدمات إلى 10 أضعاف مستوى الأجور في غزة.

وقال متحدث آخر باسم الجيش الإسرائيلي "اعتقدنا أن حقيقة مجيئهم للعمل وجلب الأموال إلى غزة ستخلق مستوى معيناً من الهدوء ولكننا كنا مخطئين".

واعترف مصدر أمني إسرائيلي بأن حماس خدعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وقال المصدر: "لقد جعلونا نعتقد أنهم يريدون المال" مضيفًا "طوال الوقت كانوا يشاركون في التدريبات حتى قاموا بأعمال شغب".

وكجزء من حيلتها في العامين الماضيين، امتنعت حماس عن القيام بعمليات عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، حتى عندما شنت حركة الجهاد الإسلامي سلسلة من الهجمات أو الهجمات الصاروخية الخاصة بها.

وقال المصدر إن ضبط النفس الذي أبدته حماس أثار انتقادات علنية من بعض المؤيدين بهدف خلق انطباع بأن حماس لديها مخاوف اقتصادية وليست حربا جديدة في ذهنها.

وفي الضفة الغربية، التي يسيطر عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجماعته فتح، كان هناك من سخروا من حماس بسبب التزامها الصمت.

وفي بيان لحركة "فتح" نُشر في يونيو 2022، اتهمت الحركة قادة "حماس" بالفرار إلى العواصم العربية للعيش في "فنادق وفيلات فاخرة" تاركين شعبهم للفقر في غزة.

وقال مصدر أمني إسرائيلي ثان إنه كانت هناك فترة اعتقد فيها الاحتلال الإسرائيلي أن زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار كان منشغلا بإدارة غزة "بدلا من قتل اليهود" وأضاف أنه في الوقت نفسه، حولت "تل أبيب" تركيزها بعيدا عن حماس في الوقت الذي دفعت فيه للتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية.

ولطالما تفاخر الاحتلال الإسرائيلي بقدرته على اختراق الجماعات الإسلامية ومراقبتها ونتيجة لذلك، قال المصدر المقرب من حماس، إن جزءا حاسما من الخطة هو تجنب التسريبات.

وأضاف المصدر أن العديد من قادة حماس لم يكونوا على علم بالخطط، وأثناء التدريب، لم يكن لدى المقاتلين الألف المنتشرين في الهجوم أي فكرة عن الغرض الدقيق من التدريبات.

وعندما جاء اليوم، تم تقسيم العملية إلى أربعة أجزاء، كما قال مصدر حماس، واصفًا العناصر المختلفة.

وقال المصدر إن الخطوة الأولى تمثلت في إطلاق وابل من ثلاثة آلاف صاروخ من غزة تزامنت مع توغلات قام بها مقاتلون طاروا بطائرات شراعية عبر الحدود، وقال الاحتلال في وقت سابق إنه تم إطلاق 2500 صاروخ في البداية.

وبمجرد وصول المقاتلين على الطائرات الشراعية إلى الأرض، قاموا بتأمين الأرض حتى تتمكن وحدة كوماندوز من النخبة من اقتحام الجدار الإلكتروني والإسمنتي المحصن الذي يفصل غزة عن المستوطنات والذي بناه الاحتلال لمنع التسلل.

واستخدم المقاتلون المتفجرات لاختراق الحواجز ثم عبروها مسرعين على دراجات نارية ووسعت الجرافات الفجوات ودخل المزيد من المقاتلين بسيارات رباعية الدفع، وهي المشاهد التي وصفها الشهود.

وقال المصدر إن وحدة كوماندوز هاجمت مقر قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب غزة وشوشت على اتصالاته ومنعت الأفراد من الاتصال بالقادة أو ببعضهم البعض.

وقال المصدر المقرب من حماس إن الجزء الأخير شمل نقل الرهائن إلى غزة، وهو ما تم تحقيقه في الغالب في وقت مبكر من الهجوم.

وفي إحدى عمليات احتجاز الرهائن التي حظيت بتغطية إعلامية جيدة، اختطف المقاتلون رواد الحفل أثناء فرارهم من حفلة بالقرب من كيبوتس رعيم بالقرب من غزة، وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات الأشخاص يركضون في الحقول وعلى الطريق مع سماع أصوات أعيرة نارية.

وقال المصدر الأمني ​​الإسرائيلي "كيف يمكن أن يحدث هذا الحفل بهذا القرب (من غزة)؟"

وقال المصدر الأمني ​​الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية لم تصل إلى كامل قوتها في الجنوب قرب غزة بسبب إعادة انتشار بعضها في الضفة الغربية لحماية المستوطنين الإسرائيليين بعد تصاعد أعمال العنف بينهم وبين نشطاء فلسطينيين.

وقال المصدر "إنهم (حماس) استغلوا ذلك".

وقال الجنرال المتقاعد ياكوف عميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للصحفيين يوم الأحد إن الهجوم يمثل "فشلا كبيرا لنظام المخابرات والجهاز العسكري في الجنوب".

وقال عميدرور، الذي كان رئيسا لمجلس الأمن القومي من أبريل 2011 إلى نوفمبر 2013 وهو الآن زميل كبير في معهد القدس للاستراتيجية والأمن، إن بعض حلفاء "إسرائيل" كانوا يقولون إن حماس اكتسبت "المزيد من المسؤولية" وقال: "لقد بدأنا بغباء نعتقد أن هذا صحيح" وأضاف "لذلك ارتكبنا خطأ. لن نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى وسندمر حماس ببطء ولكن بثبات".